الوجه الثقافي للعراق
قاسم حسين صالح
كنت قد زرت دار لندن للطباعة والنشر ، والتقيت رئيسها الاستاذ مضر شبر .ومع انني كنت احمل
فكرة طيبة عن الدار الا انني دهشت وسعدت بما رأيت من اصدارات . فمضر هو ابن مدينة النجف.. مدينة الشعراء والرواة والمفكرين ..من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ، والسياسيين الذين يختلفون فكريا وعقائديا مع سادة ورجال الدين الأكارم.
ولهذا تجد الكتب التي تطبعها الدار ترضي كل التنوعات الفكرية، وتشيع الوعي الثقافي، لاسيما بين الشباب الذين انشغل كثير منهم بوسائل التواصل الاجتماعي وهجروا الكتاب.
ويدهشك ان عملها لا يقتصر على طبع ونشر الكتب باللغتين العربية والأنجليزية، بطباعة جميلة من حيث حجم الحرف ونوعية الورق وجاذبية الغلاف ودلالاته الثقافية والسيكولوجية ، بل انها تقيم المهرجانات الثقافية ايضا، وتشارك بمعارض الكتب الدولية في عواصم ومدن العالم العربي.
ومع أن كثيرين يرون ان الكتاب سينتهي في زمن الثورة المعلوماتية والذكاء الأصطناعي، فانه سيبقى موجودا ومطلوبا في دار لندن للطباعة والنشر. والاجمل..ان الدار ستبقى تقدم الوجه الثقافي العراقي للعالمين العربي والأوربي.