الربح والخسارة في إنتخابات إتحاد الكرة

لؤي عمران الشمري

يبدو ، من خلال المشهد الذي يراه المجتمع الرياضي ان المعايير تكاد تكون بسيطة في موضوع التقدم للترشح للانتخابات المقبلة التي تخص اتحاد كرة القدم العراقي ويستطيع من فشل في دورة او اثنتين او حتى ثلاث ان يقدم اوراقه وهو امر يفترض ان نقف عنده كثيرا وطويلا  ولايمر مرور الكرام!

استسهال ان تكون موجودا في اهم مفصل يدير شؤون كرة القدم في البلاد هو الذي جعل المنتخب الوطني العراقي يتراجع في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم بدليل ان منتخبين ضعيفين جدا هما الكويت وفلسطين خطفا خمس نقاط من منتخبنا الوطني والاخير بات حقلا لتجارب المدربين خاصة وان اختيار المدرب الاسباني خيسوس كاساس الذي جاء به درجال وبقرار فردي لوحده لم يكن موفقا وهو الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة فضلا عن ذلك فأن التمسك بخدماته ثم العودة الى قرار ابعاده كلها كانت قرارات خاطئة جدا ويتحملها رئيس الاتحاد الذي وكما يبدو يرغب ان يستمر بعمله لدورة ثانية وكان المفروض منه ان يستقيل هو وجميع الاعضاء ويترك المجال للاخرين بسبب فشل مشروعه الكروي الذي صدع به رؤوسنا ولم نجني منه سوى النزول بالكرة العراقية الى الحضيض وباتت منتخبات فلسطين والكويت والاردن بعبعا مخيفا لنا في ظل وجود مثل هذه الشخصيات ،

الاخطاء الكارثية التي ارتكبها اتحاد كرة القدم العراقي في المدة الماضية كفيلة بجعله خارج عن كل حسابات الانتخابات المقبلة وهنا ندعوا ونؤكد من جديد ضرورة دعم المرشحين الاخرين للرئاسة الدكتور أياد  بنيان والنجم يونس محمود من قبل اعضاء الهيئة العامة وغلق الطريق امام درجال وجميع اعضاء الاتحاد الحاليين بأستثناء بسيط من الترشح لدورة ثانية وهو مطلب رياضي وشعبي من اجل عودة الكرة العراقية الى مسارها الصحيح ،وهنا نعود ونرى

إن من وجهة نظر شخصية منح عدنان درجال وفريقه فرصة ثانية او دورة ثانية سيكون امرا كارثيا لسبب واحد وهو ان تأهل المنتخب الوطني العراقي بات صعبا جدا وهو سيضطر الى خوض مباريات الملحق مع منافسين اقوياء لهم سطوتهم الواضحة على الاتحاد الاسيوي بعيدا عن  الاخطاء الكثيرة التي حصلت ومنها مشروع الليغا الذي لم ينفع دورينا بشيء يذكر ومنح الاموال او توزيعها هنا وهناك بحجج لم تعد مقنعة ابدا !

عمليات التسقيط التي تشن ضد النجم الدولي الكبير يونس محمود بحجة ان خبرته الادارية غير كافية وهو مازال بحاجة إلى الوقت كانت مقصودة جدا والجيوش الالكترونية التي سخرت لهم من اجل الترويج لانجازات وهمية قد فشلت وقد حانت لحظة الحقيقية التي يجب ان يفهمها كل عضو من اعضاء الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم العراقي من اجل عدم الوقوع بذات الخطأ الذي وقعوا به في الانتخابات الماضية وهم يصوتون على لاشيء والاخير انكشف للجميع وادلته واضحة جدا !

اللعبة الجديدة التي يمارسها الرئيس الحالي للاتحاد هي محاولته خلط الاوراق من خلال حل لجنتين انتخابيتين بشكل غير قانوني كان آخرها لجنة الاستئناف حتى يكثر الحديث ومن ثم التأثير على الانتخابات المقبلة بشكل مباشر ومحاولة تأجيلها بأي طريقة  خاصة انه شعر بخطر يدهمه وهو وجود الدكتور اياد بنيان مرشحا لمنصب الرئيس ويحظى بقبول ورضا الهيئة العامة للاتحاد الكرة ثم ان الحديث الان عن المنتخب لم يعد مهما عنده بعدما كان يتحدث عن موضوع تأهلنا بشكل مباشر ولحد هذه اللحظة فأن الاهتمام بالمنتخب الوطني صار خارج الحسابات بسبب ان الانتخابات ستقلب الطاولة على مشروعه الذي كان عبارة عن اوهام !

نعتقد ان اية عقوبات يمكن ان تطال كرة القدم العراقية في المدة المقبلة سيكون الرئيس الحالي السبب الرئيس فيها والجميع يعرف الاسباب الحقيقية !

لسنا في معرض مزايدات ولانرغب اجراء مقارنة بين مخلص وغير مخلص ولا نريد الدخول بتفاصيل مملة ممكن ان تؤجج الشارع الرياضي وتتحول الى رأي عام بقدر القول يجب ان نأخذ بعين الاعتبار ان هناك من يحاول ان يعبث بموضوع الانتخابات ويجرها الى طريق مسدود لغايات في نفس يعقوب !