إجراءات غلق السفارات وفق معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961

علي التميمي

1....يمكن للدولة المضيفة ان تعلن ان الدبلماسي سواء كان سفيرا  أو موظفا دبلماسيا بأنه شخص غير مرغوب فية وفق المادة 9 من اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961 وهنا ترفع عنه الحصانة والحماية في الدولة المضيفة ..وممكن للدولة المضيفة ان تقدم إلى السفارة مذكرة تشرح فيها الاسباب وممكن ان لاتشرح الاسباب .....

2....وبعد إبلاغ الدبلماسي بالقرار وانه غير مرغوب فيه يتوجب عليه مغادرة السفارة  والدولة المضيفة ايضا ...واوجبت المادة 25 من الاتفاقية أعلاه حماية السفارة وممتلكاتها حتى مع طرد السفير ..صحيح ان المادة 29 من اتفاقية فينا 1961 اعطت الحصانة لاعضاء السفارة لكن هذه الحصانة ترفع مع اعلان الدبلماسي انه غير مرغوب فيه...اي ان الطرد للدبلماسي هو استثناء من مبدأ الحصانة الذي فصلته المواد 31 و32 و39 من هذه الاتفاقية ...

3.....المواد 41 و42 من هذه الاتفاقية تشددت كثيرا جدا على وجوب ان تحترم السفارة قوانين وأنظمة واعراف الدولة التي هي فيها وخصوصا الامن والسيادة ..ويمكن ان يكون ذلك سبب لطرد السفير وغلق السفارة ...اذا حصل تجاوزات عليه ...

4.....اما غلق السفارة فقد تحدثت عنه المادة 45   من اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية 1961 فتكون بعد طرد السفير وقطع العلاقة الدبلماسية بين البلدين.. ..وحتى مع غلق السفارة وطرد البعثة الدبلماسية يتوجب على الدولة المضيفة حماية اعضاء البعثة ووحماية الممتلكات الموجودة فيها ..لان السفارة تبقى جزء من تراب الدولة التي تنتمي لها ....ويتوجب حمايتها ..

5....وغلق السفارة يوجب على  الدولة المضيفة اشعار دولة السفارة بالقرار حيث يتبع ذلك ترتيبات في العادة منها  تعين دولة ثالثة لحماية مصالح الدولة صاحبة السفارة ....

6....ولابد على الدول قبل الاقدام على هذه الإجراءات المرسومة وفقا للاتفاقية أعلاه ...فانه يتوجب التروي وعدم الاستعجال لوجود المصالح المشتركة بين الطرفين اقتصاديا وسياسيا وامنيا .....

7...ومن الأمثلة على هذه الإجراءات..طرد السفير البريطاني من ايران عام 2011 بسبب الاحتجاج على العقوبات التي فرضت على ايران ..

وايضا طرد الدبلماسي  الروسي عام 2016 من الولايات المتحدة الأمريكية ومعه 25 دبلوماسي بسبب التدخل في الانتخابات الرئاسية في أميركا..

وايضا طرد السفراء الاوربيين من روسيا عام 2018

□ باحث قانوني