البصرة وميسان ترزحان تحت قيظ تموز وبغداد تسجل 49 مئوية

إرتفاع الطلب على الكهرباء يصطدم بتراجع إمدادات الغاز الإيراني

بغداد - ابتهال العربي

تواجه منظومة الكهرباء، تراجعاً حاداً في ساعات التجهيز بفعل محدودية الإنتاج جراء نقص امدادات الغاز الإيراني، فيما يرزح العراقيون تحت قيظ تموز اللاهب بلا حلول. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى في تصريح أمس إن (تراجع ساعات التجهيز ناجمٌ عن بلوغ الطلب ذروته مع بداية تموز الحاليِّ، في مقابل محدوديَّةٍ واضحةٍ في الطاقة المنتجة)، ولفت إلى إن (الانخفاض الحادَّ في إمدادات الغاز الإيرانيِّ أثّر بشكلٍ مباشرٍ في عمل عددٍ من المحطات التي تعتمد كليًّا على هذا المصدر، ما أدّى إلى توقفها عن العمل، وتسجيل حالات إطفاءٍ تامّ في بعض المناطق)، مؤكداً إن (مستوى التأثر يختلف من محافظةٍ إلى أخرى بحسب طبيعة المحطات وارتباطها بالوقود المستورد، إضافةً إلى تفاوت كفاءة شبكات التوزيع ووجود تجاوزاتٍ على الشبكة، وهو ما يُسهم أيضًا في اختلال توزيع ساعات التجهيز بين المناطق). وتعيش مدن البلاد، هذه الأيّام ذروة موجة حرٍّ قاسيةٍ تُعرف بـجمرة القيظ، في وقتٍ يشهد فيه ملفُّ الطاقة الكهربائيَّة تراجعًا مقلقًا في ساعات التجهيز، ما تسبَّب بحالة استياءٍ في الشارع، وسط غيابٍ واضحٍ للمنظومة الوطنيَّة في عددٍ من المناطق، وارتفاع تأثيرات الأزمة في كبار السنِّ والمصابين بالأمراض المزمنة. فيما رجحت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل، إن يكون طقس اليوم الثلاثاء صحواً حاراً. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (طقس اليوم الثلاثاء سيكون صحواً وحاراً مع بعض الغيوم شمالاً)، مشيراً إلى إن (درجات الحرارة العظمى ستكون في بغداد وديالى وبابل وواسط وكركوك والمثنى وصلاح الدين والنجف 49 والسليمانية ودهوك 45 وأربيل والأنبار47 ونينوى وكربلاء 48 والديوانية وذي قار 50 وميسان والبصرة51 درجة مئوية)، مؤكداً إن (طقس يوم غد الأربعاء سيكون صحواً وحاراً مع بعض الغيوم). من جانبه، أكد المتنبئ الجوي صادق عطية، إن صور الأقمار الاصطناعية، توضح تحرك السحب تبعاً لأنماط الرياح في طبقات الجو العليا، حيث تؤدي التيارات الهوائية إلى توجيه مسار السحب وانتشارها وفق الديناميكية السائدة في الغلاف الجوي. وكتب عطية في صفحته على فيسبوك أمس إن (توزيع المنظومة الضغطية وحركة التيارات العليا في الصيف تختلف عن نظيرتها في الشتاء، نتيجة التباين الكبير في توزيع الحرارة بين الفصول، ما يغير طبيعة وتنظيم الأنظمة الجوية)، وأضاف إن (اختلاف حركة التيار النفاث أو ما يعرف بموجات روسبي، الناجمة عن الفوارق الحرارية، إضافة إلى تباين الضغط الجوي بين اليابسة والماء صيفاً وشتاءً، كلها عوامل تؤثر على حركة السحب وتوزيعها). كما قررت محافظات تقليص الدوام الرسمي، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة. على صعيد متصل، أفادت الإدارة العامة للأرصاد الجوية في اليابان، بإن زلزالا بقوة 5.3 درجة ضرب الساحل الشرقي لجزيرة هوكايدو الواقعة في أقصى شمال البلاد. ولم يصدر أي تحذير من تسونامي. كما لم ترد تقارير عن إصابات أو أضرار كبيرة جراء هذا الزلزال. وضرب الزلزال على عمق ضحل معتدل يبلغ 56 كيلومترا. في غضون ذلك، أصدر المعهد الوطني الياباني لأبحاث علوم الأرض والقدرة على مواجهة الكوارث تقريرا في وقت لاحق، أدرج فيه الزلزال على أنه (زلزال بقوة 5.7 درجة، وبناء على البيانات الزلزالية الأولية، يرجح أن يكون الزلزال قد شعر به العديد من سكان منطقة مركز الزلزال، ومن غير المتوقع أن يسبب أضرارا جسيمة).