حريق يطال مقبرة الكلدان
مسيحيون: أكوام النفايات تدنّس رموزنا التاريخية والدينية
بغداد - الزمان
شب حريق كبير في المنطقة المحيطة بمقبرة الطائفة المسيحية – الكلدان الكائنة في خان بني سعد ناحية شاعورة ام جدر التابعة لمحافظة بغداد بعد ان طالت النيران اسوار المقبرة .
وقال نائب رئيس الجمعية الخيرية قحطان سليم يوسف ان المنطقة المحيطة بالمقبرة تحولت الى مكب نفايات حيث اصبحت مركزا لتفريغ سيارات الحمل القادمة من مناطق عدة بدون اي رادع او مساءلة سواء من الامانة او مجلس محافظة بغداد على الرغم من الاتصالات الكثيرة التي اجرتها الجمعية بشأن الموضوع.
ادوار مهمة
واضاف يوسف ان الحريق الذي اندلع في ساعات متاخرة من الليل تجاوز الجدران وكاد ان يتوسع ويشمل المقبرة باكملها لولا عناية الله ولطفه مؤكدا ان المقبرة تضم جثامين العديد من الشخصيات العراقية المسيحية البارزة في جميع المجالات والتي تعد رموزا تاريخية ادت ادوارا مهمة في ذاكرة البلد. واكد يوسف اننا بوصفنا مكونا مسيحيا اصيلا في النسيج الاجتماعي العراقي نعد المقبرة جزءا من تراثنا وهويتنا ونناشد السيد المحافظ ومجلس المحافظة وامانة بغداد بالحد من رمي وتجمع النفايات حول المقبرة واتخاذ الاجراءات الكفيلة بردع من يقف وراء هذه الظاهرة غير الحضارية.
راعي كنيسة
من جهة اخرى وصف الاب نظير زكو راعي كنيسة مار يوسف الاهمال الذي يطال مقبرة الكلدان بالمؤسف وقال ان الارث المسيحي في العراق يجب ان يكون موضع احترام لا مكانا لرمي النفايات وسط اهمال غير مسؤول
وتابع ان الحريق الذي سببه مجهولون ربما للتخلص من الروائح واكوام النفايات التي تؤثر سلبا على سكنة المنطقة من الناحية الصحية والبيئية كاد في الوقت نفسه ان يأتي على المقبرة ويحولها الى ارض محروقة.
وتساءل زكو بمرارة عن سر الصمت الحكومي ازاء تدنيس مقابر المكون المسيحي واحاطة معلم اثري ورمزي وتاريخي بتلال من النفايات والاوساخ رغم الادعاءات باهمية الاقليات وحمايتها والحفاظ على ارثها.