فضّة البلاغي العالمة المنسيّة
حسين الصدر
-1-
يلاحظ ان جامعة النجف الدينية – وهي من اكبر الجامعات الدينية في العالم واعراقها – تخلو من النساء ، في حين انها كانت تحتضن في القرن الثالث عشر عالمةً فاضلة جليلة هي الحاجة فضة بنت الشيخ أحمد البلاغي ، وكانت تُدّرس الفقة والأصول لمرحلتي المقدسات والسطوح .
-2-
نقل الأستاذ علي الخاقاني في كتابه شعراء الغريّ عن الشيخ محمد السماوي انه سمع جملة من علماء النجف حضروا عندها ( القوانين ) في الأصول لأنها كانت مجازةً بقراءتها على صاحبها وقد برعت هذه العالمة الفاضلة في العلوم العربية حتى عُرفت بلاغتها وأدبها بين العلماء ، وكان لها محاورات ومراسلات شعراً ونثرا .
-3 –
ولم يكن ذلك بالغريب لانها بنتُ عالمٍ فاضل تقي نقيّ ورع هو المرحوم العلاّمة الفقيه الشيخ احمد البلاغي .
-4-
زوّجها أبوها من الشيخ حسن البلاغي وكانت تكتب الكتاب بالأجرة وتعيش هي وزوجها من ذلك .
وكانت حَسنةَ الخَطّ .
وقد كتبت عدة كتب منها :
كتاب كفاية السبزواري،
وكتاب كشف الغطاء للشيخ جعفر النجفي .
-5-
وكانت قد سكنت الكاظمية مع زوجها وقد توفيت سنة 1279 هـ تغمدها الله برحمته الواسعة .
-6-
تراجع ترجمتها في كتاب آل البلاغي للدكتور سند محمد علي البلاغي ص 191 .