الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
رهان إنريكي الثابت يفضح تركة أنشيلوتي الثقيلة

بواسطة azzaman

ديمبلي يعود لطريق الكرة الذهبية من بوابة ريال مدريد

رهان إنريكي الثابت يفضح تركة أنشيلوتي الثقيلة

لوس انجلوس - وكالات: لم يكن السقوط المروع لريال مدريد أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة في قبل نهائي مونديال الأندية، مجرد خسارة عادية، بل أظهرت تراكم لمشاكل عديدة يعانيها الفريق الملكي قبل رحيل مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وتركة ثقيلة فوق كاهل خلفه الإسباني تشابي ألونسو. وتأهل سان جيرمان إلى نهائي مونديال الأندية، ليضرب موعدًا مع تشيلسي يوم غد الأحد، بعدما تغلب الأخير على فلومينينسي البرازيلي (2-0). كان تفوق بي إس جي متوقعا بنسبة كبيرة في ظل استقرار فني كبير تحت قيادة مدربه لويس إنريكي الذي صنع فريقا شرسا ومتماسكا، قهر أعتى الفرق الأوروبية في 2025 مثل مانشستر سيتي وليفربول وآرسنال وإنتر ميلان وأتلتيكو مدريد وبايرن ميونخ. صنع إنريكي هذه الانتصارات القوية بقوام ثابت لا يتغير تقريبا بوجود أشرف حكيمي وديزيريه دوي يمينا، ونونو مينديس وكفاراتسخيليا يسارا، وفي عمق الهجوم عثمان ديمبلي، وخلفه ثلاثي الوسط رويز وفيتينيا وجواو نيفيز.

عيوب واضحة

أظهرت المباراة كل عيوب الملكي الفنية والبدنية والتكتيكية، فالفريق المدريدي لا يجيد التمركز أثناء الحالة الدفاعية، ويعاني من ضعف واضح في منظومة الوسط عندما يضغط عليه المنافسون. كما يغيب نجوم الفريق كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام تماما عن أداء أي مهام دفاعية لمساعدة خط الوسط المهلهل أو تخفيف المهمة على ظهيري الجنب بعكس ديمبلي وكفاراتسخيليا ودوي الذين لا يترددون في الرجوع حتى منطقة جزاء فريقهم. أما خط الدفاع، لا يبرز منه سوى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين في أول الدقائق، بينما كرر الثنائي راؤول أسينسيو وأنطونيو روديجر أخطاء الموسم الماضي عندما يتعرضون لضغط شرس. وتأكد أيضا أن الدفاع المدريدي يعاني كثيرا من ضعف البدائل، وتأثر كثيرا بغياب الوافدين الجديدين، ترينت ألكسندر أرنولد ودين هويسين، ليضطر ألونسو لتغيير مركز فيدريكو فالفيردي من لاعب الوسط إلى ظهير أيمن، ووجد نفسه في النهاية يدفع بالمخضرم داني كارفاخال، الذي عاد للملاعب بعد غياب أشهر طويلة بسبب الإصابة. كما بدا واضحا أيضا أن ألونسو سيعاني كثيرا لتحقيق الفلسفة التي شدد عليها عند تولي المسؤولية بقوله نريد فريقا يدافع بكامل لاعبيه ويهاجم بكامل لاعبيه، ولم يترجم ذلك في أول اختبار قوي، ربما لضيق الوقت لأنه تولى المسؤولية قبل أسابيع قليلة.  يبدو أن ألونسو أنه لم يقرأ الكتاب المفتوح لإنريكي، ولم يحترم منافسه بالقدر الكافي، حيث حقق بي إس جي الفوز بنفس سيناريوهات إسقاط باقي منافسيه نحو تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية أيضا. يدخل إنريكي المواجهات الكبرى برهان واحد، وهو مباغتة منافسه بتقدم مبكر في بداية اللقاء، ثم يستدرج منافسه لفخ بدني، ويضربه بسرعات لاعبيه في المرتدات، وبالفعل وجد ريال مدريد نفسه متأخرا في النتيجة بثلاثية بعد مرور 24 دقيقة، ونفذ لويس إنريكي ما يريد بسيناريو كربوني. ووسط حالة الترهل البدني، تجرأ إنريكي في إراحة نجومه تباعا بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني، حيث أخرج كفاراتسخيليا وديمبلي ثم نونو مينديس، وترك راموس وباركولا ينطلقون بكل حرية وسط دفاعات ريال مدريد، مما يؤكد أن مدرب باريس لديه الخيارات البديلة الكافية بعكس ألونسو. في حين فضّل ألونسو البدء بثلاثية مبابي وفينيسيوس وجونزالو جارسيا لأول مرة في المونديال، لكن ظهر التخبط الواضح في أداء الثلاثي بالحالة الهجومية، كما أنهم لم يضغطوا بالشكل الكافي على مدافعي باريس. ورغم أن جارسيا نجح بشدة في المونديال وسجّل 4 أهداف في 5 مباريات وهو في مركز رأس الحربة، إلا أنه وجد نفسه في مركز الجناح أمام باريس نظرًا لبدء مبابي أساسيًا لأول مرة في البطولة، بعد غيابه من قبل للإصابة. كما يبدو أن إصابة أرنولد قبل انطلاق المباراة أربكت حسابات ألونسو كذلك، حيث خسر جهود فالفيردي في وسط الملعب، وضغطه الشرس على الخصوم، بجانب زيادته الهجومية، التي اختفت بعد الدفع به في مركز الظهير الأيمن. ولم يكن التركي أردا جولر في أفضل أحواله خلال مباراة باريس سان جيرمان، وفشل في إيصال المهاجمين بكرات خطيرة إلى مرمى باريس سان جيرمان، ورغم ذلك صبر عليه ألونسو حتى الدقيقة 83. ويبقى الوقت أمام ألونسو متاحًا لتصحيح أوضاع فريقه قبل انطلاق الموسم المقبل، لتفادي سيناريو الموسم الماضي بعد خسارة الثلاثية المحلية لصالح برشلونة، بجانب توديع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي.

اصابة عضلية

غاب عثمان ديمبلي، نجم باريس سان جيرمان، عن انطلاقة فريقه في كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة، متخلفًا عن مباريات الدور الأول (أتلتيكو مدريد، بوتافوجو، سياتل ساوندرز) بسبب إصابة عضلية تعرض لها في معسكر منتخب فرنسا، خلال حزيران الماضي. ورفض لويس إنريكي، مدرب الفريق، المجازفة به خوفًا من تفاقم الإصابة، مفضلًا إشراكه تدريجيًا كبديل، في مباراتي إنتر ميامي (4-0) وبايرن ميونخ (2-0) بالأدوار الإقصائية. وتجاهل إنريكي الضجة الإعلامية، حول تأثير غياب ديمبلي على فرصه في الكرة الذهبية، مؤكدًا: عثمان الأحق بالجائزة، لكن الفريق أهم. لكن المدرب الإسباني قرر أخيرًا الدفع بالمهاجم الفرنسي (26 عامًا) بشكل أساسي، في نصف النهائي أمام ريال مدريد (4-0)، ليتوهج ويتسبب في 3 أهداف خلال 24 دقيقة، من خلال تمريرة لفابيان رويز، وهدف آخر بتوريط أنطونيو روديجر، وصناعة هدف ثالث عبر هجمة مرتدة مع أشرف حكيمي.

كما التزم ديمبلي دفاعيًا، مضيقًا المساحات وضاغطًا على كيليان مبابي، وقدم أداءً شاملًا حتى استبداله في الدقيقة 60. وكان ديمبلي قد سجل أيضًا هدفًا حاسمًا، خلال الفوز على بايرن ميونخ في دور الثمانية (2-0)، ليعزز بأدائه القوي في المونديال حظوظه في نيل الكرة الذهبية، رغم غيابه عن معظم مباريات فريقه في البطولـة.

 

 


مشاهدات 72
أضيف 2025/07/12 - 1:30 AM
آخر تحديث 2025/07/12 - 5:32 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 145 الشهر 6962 الكلي 11160574
الوقت الآن
السبت 2025/7/12 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير