الإتحادية تنأى بنفسها عن التجاذبات الإنتخابية في أول إجتماع تشاوري

الرئيسان يناقشان رواتب موظفي الإقليم والإستحقاق

بغداد - ندى شوكت

ناقش رئيسا الوزراء محمد شياع السوداني والجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، تمويل رواتب موظفي إقليم كردستان، والتحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، وسط تأكيد على توحيد الخطاب الوطني وتغليب مصلحة جميع العراقيين.

وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجانبين بحثا خلال اللقاء الذي جمعهما في القصر الحكومي، ناقش الأوضاع العامة في البلاد، والتطورات على المستوى الإقليمي، والتحديات التي تواجه المنطقة عموماً).

توحيد الخطاب

وشدد الجانبان على (ضرورة توحيد الخطاب والمواقف وتغليب المصلحة الوطنية لمواجهة كل أشكال التحديات، ومراعاة مصالح جميع العراقيين)، مؤكداً إن (اللقاء تناول ملف تمويل رواتب موظفي إقليم كردستان، والعمل على حلّ الملفات المشتركة وفقاً للصيغ الدستورية والقانونية النافذة، كما جرت مناقشة التحضيرات الجارية لإقامة الانتخابات في موعدها المقرر، لتكون نتائجها المعبّرَ الحقيقيَّ عن تطلعات الشعب).

كما التقى السوداني، رئيسة الهيئة العامة لمراقبة تخصيص الواردات الاتحادية سوزان عبد الله. وأوضح البيان إنه (جرى خلال اللقاء استعراض آليات وإجراءات الهيئة في مراقبة الإنفاق وتحقيق الإصلاحات والاستقرار المالي، وتعزيز مبدأ الشفافية لضمان حقوق جميع العراقيين في التوزيع العادل للموارد وتعزيز الرقابة المالية، وترسيخ أسس النزاهة في إدارة المال العام).

 مشدداً على (أهمية الدور المحوري للهيئة لضمان استدامة الاقتصاد الوطني وتحقيق العدالة في التخصيصات وفق الأولويات المحددة).

فيما أكدت المحكمة الاتحادية العليا، التزامها بعدم الانخراط في أي صراعات سياسية تتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة، مشددة على استقلاليتها وحيادها التام في جميع القضايا المعروضة أمامها. وشدد الاجتماع التشاوري الأول برئاستها الجديدة، بحضور جميع الأعضاء، الذي خُصص لمناقشة سير العمل وآليات تعزيز الأداء القضائي وفق الأطر الدستورية والقانونية على (ضرورة الالتزام الصارم بصلاحيات المحكمة المحددة في الدستور وقانونها النافذ، دون التوسع خارج تلك الحدود، بما يضمن استقلال القرار القضائي وحصانته من أي تأثير سياسي).

 مؤكداً إن (المحكمة وقوفها على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، وأن هدفها الأسمى هو الحفاظ على النظام الدستوري وحماية الحقوق المكفولة لجميع مكونات الشعب)، واعرب البيان عن (احترام المحكمة لمهام السلطتين التشريعية والتنفيذية، مع التمسك بمبدأ الفصل بين السلطات، والتصدي فقط لما يشكل خرقًا واضحًا للدستور وفق آليات الدعوى الدستورية).

دور المحكمة

مشدداً على إن (دور المحكمة يقتصر على ما نص عليه الدستور، بعيدًا عن أي تجاذب أو خلاف سياسي)، ومضى البيان إلى القول إن (المحكمة تمثل أحد أركان السلطة القضائية، وتعمل بشكل وثيق مع مجلس القضاء الأعلى والمؤسسات القضائية الأخرى، بهدف ترسيخ العدالة واحترام أحكام الدستور، إلى جانب تعزيز التفاعل مع الخبراء القانونيين لتطوير الأداء الدستوري عبر الحوارات والندوات المتخصصة). وفي نينوى، أعلن عضو مجلس المحافظة مروان الزيدان، انسحابه من تحالف نينوى المستقبل. وقال الزيدان في بيان أمس (أعلن انسحابي من كتلة نينوى المستقبل والبقاء محايداً في ظل الظروف التي تحيط بالمحافظة). وأضاف (لن يكون جزءاً من تمزيق وحدة نينوى وتقاسم خيراتها من بعض الجهات والأحزاب المتنفذة في حكومتي نينوى والمركز، التي لا تريد الاستقرار للمحافظة، إنما همها مكاسبها الشخصية فقط).