هذا هو (يزيد) على حقيقته
حسين الصدر
-1-
جاء في (البداية والنهاية) لابن كثير ج8 ص239:
(أن يزيد كان قد اشتهر بالمعازف،
وشرب الخمر،
والغناء،
والصيد،
واتخاذ الغلمان والقيان والكلاب،
والنطاح بين الكباش والدباب والقرود،
وما من يوم إلا يُصبح فيه مخموراً،
وكان يشد القرد على فرس مسرجة بحبال، ويسوق به، ويلبس القرد قلانس الذهب، وكذلك الغلمان، وكان يسابق بين الخيل، وكان إذا مات القرد حزن عليه..)
-2-
ومع كل هذه الصفات الدنيئة والسجايا المنكرة ماذا يتوقع من الإمام الحسين (ع) أن يكون موقفه وهو يرى بأم عينيه الأخطار المحدقة بالإسلام والمهانة الكبرى للأمة الإسلامية حين يتسلط عليها من حمل تلك السمات؟
-3-
ان الموت في ظل تلك الأجواء ما هو الذل بعينه وأي ذل أكبر من انتهاك حرمات الله وجعل الناس عبيداً للفاجر الطاغي.
-4-
ولذلك هتف الحسين (ع) وقال:
هيهات منا الذلة!!
-5-
ثم إن هذا الهتاف أصبح انشودة الأحرار على مدار التاريخ
وهكذا رسم الامام الحسين (ع) طريق الخلاص من الطغيان والتفرعن والزيغ والانحراف.