التربية تحقّق بإستغلال مدرسة للدعاية والمفوّضية تدقّق المرشحين

النصر يتنحّى عن سباق الإنتخابات إحتجاجاً على هيمنة المال

بغداد -  ابتهال العربي

قرر ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي، التنحي عن سباق الانتخابات المقبلة، احتجاجاً على هيمنة المال السياسي واستغلال موارد الدولة وهيمنة المال والنفوذ الخارجي على مجريات العملية. وقال الائتلاف في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (يحيط الرأي العام علمًا، بأنّه في الوقت الذي يؤمن فيه بالعملية الديمقراطية ورافعتها الانتخابات، وبقاءه ضمن تحالف قوى الدولة الوطنية إلاّ إنه لن يشارك بمرشحين خاصين به، وسيكتفي بدعم من يراه صالحًا وكفوءًا ضمن مرشحي قائمة التحالف أعلاه)، وأضاف إنه (يرفض إشراك مرشحيه بانتخابات تقوم على المال السياسي وتفتقد إلى الحزم بفرض الضوابط القانونية المانعة من التلاعب وشراء الأصوات وتوظيف المال العام والنفوذ والمال الأجنبي واستغلال موارد الدولة).

سلوك سياسي

مؤكداً إن (مصداقية الكيان السياسي وأخلاقياته مرتبطة بسلوكه السياسي، وسلوكه هو الذي يحدد وزنه وتأثيره ووزن الكيان السياسي لا يرتبط بحجمه الانتخابي الفاقد للموازين الصحيحة، بل يرتبط بأخلاقياته وفاعليته وأدواره الوطنية)، مشدداً على (ضرورة تصحيح العملية الانتخابية لأنها الرافعة للعملية الديمقراطية لزيادة المشاركة بالانتخابات، وانتخاب الأفضل والأصلح بعيدًا عن التأثر بأي عوامل غير نزيهة تضر بنتائج الانتخابات، إنّ الانتخاب الواعي والحرّ والنزيه هو ما ينتج قادة يستحقون مواقع المسؤولية)، ولفت إلى إنه (في الوقت الذي يدعو فيه إلى إصلاح العملية السياسية والكثير من جوانب النظام، إلاّ أنه يؤكد ضرورة الحفاظ على النظام السياسي الديمقراطي، ووجوب قطع الطريق على أي محاولات تهدف إلى تقويض النظام أو إشاعة الفوضى)، مطالباً (الحفاظ على النظام والأمن والاستقرار، وتحقيق مصالح الشعب العليا، ضرورة وواجب وطني تضامني). فيما أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الحاجة إلى 15 يوماً لإكمال تدقيق بيانات المرشحين للانتخابات وبيان أهليتهم بعد وصولها إلى المركز الوطني. وقال عضو الفريق الإعلامي للمفوضية مهند مصطفى في تصريح أمس إن (عملية استلام قوائم المرشحين انتهت، بعد التمديد الذي منح لها، ولم يعد بالإمكان تقديم قوائم جديدة)، وتابع إن (الخطوة التالية تتمثل في استلام بيانات المرشحين من مكاتب المحافظات إلى المكتب الوطني، ومن ثم إرسالها إلى الجهات المعنية للتدقيق)، وأشار إلى إن (الجهات التي تتولى عملية التدقيق تشمل وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة المساءلة والعدالة وهيئة النزاهة، بالإضافة إلى الجهات الأمنية في إقليم كردستان، ووزارة الداخلية في الإقليم، ومديرية الأدلة الجنائية، ووزارتي التربية والتعليم العالي)، مؤكداً إن (مدة الإجراءات تستغرق 15 يوماً). من جهتها، قالت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة الغلاي في وقت سابق، إن (مرحلة تقديم قوائم المرشحين للانتخابات البرلمانية قد انتهت)، وأشارت إلى إن (التدقيق ضروري لضمان صحة البيانات قبل إرسالها إلى الجهات المختصة للتحقق من أهلية المرشحين)، وبشأن حالات شراء البطاقات الانتخابية أو العبث بوثائق المفوضية، شددت الغلاي على إن (المفوضية ستحرك دعوى جزائية ضد كل من يثبت تورطه في حالات شراء البطاقات الانتخابية أو العبث بوثائق المفوضية).

لجنة تحقيقة

على صعيد متصل، وجه وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، بتشكيل لجنة تحقيقية بشأن استغلال إحدى المدارس للترويج الانتخابي في بغداد. وأشار بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجبوري اوعز بتشكيل لجنة للتحقق وبيان حقيقة ما ورد من معلومات تفضي الى استغلال إحدى المدارس للترويج الانتخابي في احدى تربيات بغداد)، مؤكداً إنه (أمهل اللجنة 24 ساعة من تشكيلها لرفع نتائج التحقيق النهائية مع التوصيات، كما شدد على الجهات الاشرافية والتفتيشية المختصة بمتابعة هكذا حالات مع محاسبة المخالفين)، رافضا (زج المؤسسات التربوية ودوائرها في هذا المعترك واستغلال المواطنين وسحب بطاقتهم الانتخابية).