عصائر تغذي الطلبة وتلطف المزاج
عامر محسن الغريري
شيء جميل ان توعز المديريات التابعة لوزارة التربية الى المدارس بأن يرافق الامتحانات الوزارية توزيع عبوات المياه مع كل صباح على الطلبة لتحاشي العطش الذي يتسلل مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاعات التيار الكهربائي الصباحية ومن صفات الماء عدم امتلاكه للطعم والرائحة لذلك لا يشعر الطالب بالنشوة والانتعاش خلافا للعصائر التي تحتوي على رائحة ومذاق تغذي الطالب وتعدل مزاجه الذي يخرج احيانا بلا فطور لوقوعه في مصيدة الوقت كون الامتحانات تجري في وقت مبكر السابعة صباحا المحزن ان عامل الخدمة الذي يتولى جمعها بعد مغادرة الطلبة للقاعات الامتحانية يقوم بافراغها في الحاويات الكبيرة المتواجدة في الممرات واروقتها ترى ماذا لو تم تحويل الماء الزائد الى الحدائق والشتلات الخضراء؟
واغلبها زارها الجفاف وامامها صيف ساخن عدم التفريط بالماء الزلال والنقي ووضعه في خدمة الواحات الخضراء يرسم صورة في عيون الاخرين عن حب المواطن للزراعة والخضرة التي تريح البصر وتلطف الجو وتعدل من قساوة درجات الحرارة وتذكر بدعوات المهندس ورجل القانون الدكتور احمد سوسه في العقد السابع من القرن الماضي بالمحافظة على المياه وحسن استخدامها رغم تلاطم دجلة بالمياه.