الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
سلطة رعاية المسنين .. رأفة السجان وإفتقاد  الإستقلالية

بواسطة azzaman

سلطة رعاية المسنين .. رأفة السجان وإفتقاد  الإستقلالية

عادل سعد

 

تقع في يدي بين الحين  والاخر  شكاوى أمهات واباء  تكشف عن معاناتهم نتيجة  افتقاد استقلاليتهم المشروعة تحت وهم عائلي و مجتمعي جمعي، أنهم  ينبغي ان يكونوا تحت وصاية  اقاربهم أياً كانت درجة القربى .

المؤلم نفسيا ان هذه الوصاية تأخذ بعدها الاحتوائي داخل دور رعاية المسنين بذرائع المسؤولية الرعوية لأدارات تلك الدور مما يحول المهمة الى حالة سلطوية شاخصة  .

لقد نقل لي  باحث اجتماعي زار احدى  هذه الدور كيف ان مسناً وسطّه لدى مدير الدار ان يكون صديقا متواضعاً لساكني المأوى ، وليس سجاناً ماهراً يجد في الادارة رأفة وليس علاقة تفاهمية بنيوية لا تمس الحقوق الجوهرية اليومية للمسن

ووفق معلومات اباء  اعرفهم عن كثب ، أنهم يخضعون الى برامج تعامل داخل اسرهم ، افقدتهم فرص أختياراتهم اليومية المحببة ، ماذا يأكل ،  واين يجلس ، ومتى ينام ، ومتى يستيقظ  ، بل والتدخل في اختيار الاصدقاء رغم انهم يتمتعون بكامل  مؤهلاتهم الجسدية والعقلية   ،وانهم  يلتزمون بهذه البرامج على مضضٍ خشية ان يؤدي رفضهم لهذه النمطية حصول مشاكل عائلية .

المؤلم  المحزن ان النساء من كبار السن أشد عرضة لهذه الانواع من الانتهاكات الحقوقية .

بالمباشر، تسقط قيمة رعاية المسنين حين تكون وصاية ، بل  تفقد قيمتها الانسانية  حين يتم تصغير حقوقهم  بذريعة الخوف عليهم

ان الامر بحتاج الى اعادة نظرٍ كليةٍ لتصحيح المفاهيم السائدة الان وتلك من مهمات  خبراء في علم النفس المعرفي المجتمعي  الذين ينبغي أن يتوصلوا الى لائحة اولويات  يتم الالتزام بها  ، ويحاسب عليها القانون.

 

 


مشاهدات 76
الكاتب عادل سعد
أضيف 2025/06/24 - 2:14 PM
آخر تحديث 2025/06/30 - 6:11 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 263 الشهر 263 الكلي 11153875
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير