الكناني تدرس الفن على يد والدها: التشكيل عالمي الجميل و لوحاتي صفحات من يومياتي
بابــل - كاظـم بهَــيّــة
تشكيلية متميزة بريشتها والوانها وأسلوبها التعبيري، فاختارت الرسم لتعبر به عن مشاعرها ورؤيتها الخاصة للحياة، بعيدا عن التقليد تتحدث عن المرأة والطفولة والبراءة ووجع الناس، وكل فكرة تريدها من خلال الخطوط والالوان، رغم انها خريجة كلية العلوم– قسم البايلوجي، انها الفنانة سرى نمير الكناني (مواليد 1997)، رسامة ولها محاولات في النحت، عضو نقابة الفنانين، عضو جمعية التشكيليين، اسهمت في العديد من معارضها ومعارض وزارة الثقافة، درست الفن على يد والدها الفنان نمير الكناني. لتسليط الضوء على تجربتها التقيتها مؤخرا في هذا الحوار:
□ المعروف عنك خريجة علوم بابلوجي .كيف تطورت موهبتك لتكون تشكيلية كيف جمعتي بينهما؟
-موهبتي التشكيلية بدأت منذ الطفولة كنت دائمًا أعبّر عن نفسي بالرسم ومع الوقت تطور هذا الشغف بالممارسة المستمرة والتغذية البصرية. حاولت ألا أترك شغفي رغم الدراسة أو المسؤوليات بل جعلته جزءًا من يومي، حتى لو بأبسط الأشياء كالتخطيطات السريعة. التوفيق بين الفن التشكيلي وتخصصي الأخر كان يتطلب مني تنظيم الوقت والإيمان بأن الفن ليس عائقًا بل مصدر طاقة وإلهام. ما ساعدني أكثر هو دعم من حولي وإصراري على ألا أتنازل عن موهبتي مهما كانت الظروف.
□ ماذا يعني الفن التشكيلي بالنسبة لك والى أي مدرسة فنية تميلين؟
-الفن التشكيلي يعني لي كل شيء، فهو عالمي الجميل والساحر. من خلاله أعبّر عن أفكاري. وأميل للمدرسة التعبيرية.
□ ماهي اكتر المواضيع التي تتحدث بها رسوماتك؟
- اكثر المواضيع التي رسمتها وأحببتها كانت تتحدث عن المرأة والأطفال لأنهم يمثلون لي الحنان البراءة والقوة والضعف في ان واحد.
□ كيف تنظرين الى نفسك بعد كل النجاحات التي تحققت في مجال اللوحة و النحت؟
-أنظر إلى نفسي اليوم بتقدير وامتنان، لم يكن الطريق سهلاً فالفن ليس مجرد موهبة بل تحدٍّ يومي مع الذات والصبر والشغف، أشعر بالفخر بكل ما أنجزته لكني لا أرى أنني وصلت بعد بل أؤمن أن كل عمل جديد هو بداية لاكتشاف أعمق. النجاح بالنسبة لي ليس فقط في اللوحات أو المعارض بل في كل لحظة شعرت فيها أنني استطعت أن أُلامس روح إنسان من خلال فني.
□ وما قصة لوحاتك دائما، واي الادوات تستعمليها في تنفيذ عملك الفني؟
-لوحاتي هي صفحات من يومياتي لكنها مرسومة بالألوان بدل الحروف. كل واحدة منها تحمل قصة خاصة لكنها ليست بالضرورة قصتي وحدي، قد تكون قصة امرأة صامتة أو نظرة طفل أو مشهد عابر هزّ قلبي. لا أرسم الواقع كما هو بل كما أشعر به. الأدوات التي استعملها هي الكانفس او الخشب والوان الأكريليك مع مواد مختلفة مع الفرش والسكاكين.
□ بمن تأثرت سرى الكناني من الفنانين العالميين والعراقيين؟
-عالميا بالفنان بابلو بيكاسو، وعراقيا بوالدي الفنان نمير الكناني.
معارض مشتركة
□ هل المشاركة في المعارض المشتركة هو من باب التسجيل ام من باب التنافس؟
-بالنسبة لي المشاركة في المعارض المشتركة ليست من باب التنافس، بل من باب التسجيل التوثيق والتواصل، أحب أن أكون جزءًا من هذا الحراك الفني وأن أُسجّل بصمتي ضمن هذا المشهد، أؤمن أن كل فنان يحمل رؤيته الخاصة وأسلوبه وتجربته التي لا تُشبه أحدًا، ولهذا أرى المعارض المشتركة فرصة للالتقاء والتبادل، لا للمنافسة.
□ هل تعتقدين انك حققت جزءا كبيرا من طموحاتك؟
-أشعر أنني حققت جزءًا جميلاً من طموحاتي لكن ليس الجزء الأكبر بعد.
□ أين تضعين تجربة المرأة الرسامة في مشاهداتك لحركة الرسم في العراق؟
-تجربة المرأة برأيي تجربة غنية وعميقة، رغم كل التحديات الاجتماعية والثقافية، استطاعت الفنانة العراقية أن تحجز لنفسها مكانًا مؤثرًا في حركة الفن التشكيلي، ألاحظ أن كثيرًا من أعمال الفنانات تتسم بالحس العاطفي العالي والرمزية والارتباط بالتراث.
□ المعروف عنك اختصاص رسم ولك محاولات في النحت، الا ترين في توزيع الاهتمامات اضعاف الجانب الفني لدى الفنان؟
-صحيح أنني أُعرف باختصاصي في الرسم، لكن محاولاتي في النحت لم تكن نوعًا من التشتت بل تجربة مكمّلة. أؤمن أن الفنان الحقيقي لا يجب أن يُقيّد نفسه بوسيلة واحدة للتعبير.