الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
لا تركنوا ولا تحايدوا

بواسطة azzaman

لا تركنوا ولا تحايدوا

حسين الزيادي

 

لاريب ان الركون للظالمين من المحرمات المؤكدة التي يترتب عليها الخسران المبين والتي يرفضها العقل جملة وتفصيلاً، وابعاد هذا النهي واضحة في القرآن الكريم وسنة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله ، لما تحمله هذه الظاهرة من خطر عقائدي وانحراف اخلاقي ولا ينحصر الركون في جهة العمل مع الظالمين، بل مطلق ما يصدق عليه الركون عرفاً، حتى لو كان ذلك بكلمة، ولعل العنوان الابرز للركون هو ما نلحظه من ركون فعلي وقولي وقلبي اتجاه الكيان الصهيوني في عدوانه على ايران، الامر الذي يجعل هؤلاء شركاء للظالمين في ظلمهم، بل وداعمين لهم من حيث يشعرون او لا يشعرون وداخلين في دائرتهم الولائية، وهو امر مستنكر عقلاً ومحرم شرعاً، فالكيان اللقيط يمثل حركة عنصرية محتلة لارض اسلامية- عربية محددة بنطاق جغرافي معين وبُعد تاريخي، تم تهجير اهلها وقتلهم، واغتصاب الارض جريمة  لا تسقط بالتقادم، وربما يذهب البعض الى اتخاذ موقف الحياد ، وهو امر لا يمكن قبوله لان في ذلك تشجيعاً للباطل وتهويناً للحق، فالحياد بين الحق والباطل خيانة صامتة للحق، وتواطؤ مقنع ، حذر منها الاسلام لانها منطقة ظل اخلاقي..

 


مشاهدات 634
الكاتب حسين الزيادي
أضيف 2025/06/21 - 12:23 AM
آخر تحديث 2025/06/28 - 2:13 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 80 الشهر 17107 الكلي 11151761
الوقت الآن
السبت 2025/6/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير