(الزمان) تقدم نصائح مع إعلان نتائج الثالث المتوسط

خبراء: وقوف الأهالي مع أبنائهم في لحظات الفشل أهم من النجاح

بغداد - ابتهال العربي

مع نهاية العام الدراسي الجاري، وقرب اعلان نتائج الثالث المتوسط٬ يعيش الطلبة وأسرهم حالة من القلق والترقب٬ لا سيما في المراحل المصيرية. واشار خبراء في علم النفس إلى أن (تعامل أولياء الأمور بمرونة وتقبل النتائج٬ حتى إن كانت سلبية يعد من أبرز عوامل تعزيز الاستقرار النفسي لدى الأبناء٬ الذي يسهم في بناء ثقتهم بأنفسهم واستعدادهم لتجاوز الإخفاقات)٬

وأوصى استشاري الصحة النفسية٬ وليد هندي٬ أولياء أمور الطلبة٬ في تصريح امس بضرورة ان (يتم تقبل نتائج الأبناء مهمها كانت سيئة)٬ مبيناً ان (ذلك يرفع من معنويات الأبناء٬ ويسهم في بناء شخصية متزنة وسوية)٬ ودعا الاهالي الى (دعم طموحات أبنائهم وتشجيعهم في التخطيط لمستقبلهم بدلاً من احباطهم)٬ بحسب تعبيره٬ واكد هندي اهمية (التعامل بصورة إيجابية مع النتائج السيئة او الضعيفة التي يحققها الاولاد٬ بالتركيز على نقاط القوة التي يتمتع بها٬ الأبناء٬ ودعم قدراتهم ومهاراتهم بالوصول الى مستقبل افضل). وقال الباحث في علم النفس التربوي٬ حسين علوان٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الطريقة التي يتعامل بها الأهالي مع نتائج الأبناء تلعب دوراً محورياً في تشكيل شخصية الفرد او الطالب)٬ منوهاً الى ان (التفهم والدعم في لحظات الفشل أهم من الاحتفاء بفرحة النجاح والتفوق)٬

وأضاف ان (الطالب الذي يشعر بأن حب أهله غير مشروط بنتيجته، يملك قدرة أكبر على النهوض والتعلّم من التجربة).

بدورهم أوضح خبراء تربويون٬ أهمية زرع ثقافة التعلم من الخطأ وعدم ربط النتيجة الدراسية بالقيمة الشخصية للطالب. وأشاروا الى ان (العديد من الطلبة يواجهون ضغوطاً نفسية مضاعفة٬ خلال الامتحانات وما قبل تسلم النتائج٬ بسبب التوقعات العالية من الأسرة، مما قد يقود إلى شعور بالذنب أو القلق المستمر)٬ وفقاً لما ذكر٬ مؤكدين ان (التلميذ الذي يُحتضن بعد إخفاقه بدلاً من أن يُلام، يتعلم من التجربة دون أن يفقد احترامه لذاته أو علاقته بأهله)٬ ولفتوا الى ان (هذا النوع من المرونة التربوية يصنع أجيالاً أكثر توازناً وإصراراً على النجاح). وبشأن دور الأسرة في بناء المناعة النفسية لدى الأبناء٬ بينت المرشدة التربوية٬ سناء محسن ان (التقبل هو أساس الصحة النفسية، خصوصاً في مرحلة المراهقة)٬ مردفة بالقول انه (عندما يرى الطالب أن عائلته تتفهم ضعفه وتسانده، تتحسن مناعته النفسية وتقل فرص تطور القلق أو الاكتئاب المرتبط بالفشل الدراسي)٬ ونصحت محسن الأسر العراقية بان (يتم فصل النقاشات والتوقعات عن العواطف)٬ موضحة ان (توجيه الكلمات القاسية وإن جاءت بدافع الحث على التفوق، قد تترك أثراً عميقاً يصعب محوه). في غضون ذلك٬  أعلنت وزارة التربية، عن موعد إعلان نتائج الثالث المتوسط. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (نتائج مرحلة الثالث المتوسط ستكون خلال الأسبوع المقبل). وتواصل الوزارة، تنظيم سير امتحانات السادس الاعدادي التي انطلقت خلال الايام الماضية، مشددة على طلبة السادس، ضرورة الابتعاد عن المرشحات. ونوه المتحدث باسم الوزارة٬ كريم السيد٬ الى (مواصلة دعم العملية الامتحانية في جميع المدارس٬ ضمن جهود تتطلع الى توفير متطلبات التلاميذ٬ بالتعاون مع كل الجهات المعنية). وكانت الوزارة قد اكدت ان (الاسئلة الامتحانية من داخل المنهج، وتراعي الفوارق الفردية بين الطلبة ولا داع للقلق)، داعية الطلبة الى (الابتعاد عن المرشحات وأي شيء من خارج المناهج).