اللـه بالخير رياضة
لجنة التراخيص مع التحية
اكرام زين العابدين
يبدو ان عمل لجنة التراخيص في الاتحاد العراقي لكرة القدم انتهى قبل انتهاء الموسم الكروي الحالي ، لان التراخيص التي منحت لاقامة المباريات على ملاعب الاندية اصبحت في خبر كان بعد ان شاهدنا هذه الملاعب بوضع مزري لا يدل على انها مرخصة بالشكل الصحيح.
القائمون على الكرة العراقية والعاملين في دوري نجوم العراق (اللاليغا) مازالو يبعون الوهم على البعض ويصورون ان عملهم وصل الى درجة كبيرة من الاحترافية والكمال منذ الموسم الماضي ، من خلال ايهام الآخرين بانهم ناجحين في عملهم ، وان الشراكة التي وقعوها مع الليغا الاسبانية اتت بثمارها من خلال تطوير ارضيات الملاعب والنقل التلفزيوني ، وادخال تقنية الفار في قيادة المباريات ، بالاضافة الى الامور اللوجستية الاخرى التي لم تسهم بالشكل الصحيح في تطوير المسابقات المحلية.
في افتتاح الموسم الكروي الحالي شاهدنا ارضية ملعب دهوك التي لم تكن جاهزة وعسكت صورة سلبية عن الدوري العراقي ، وهنا نشيد بادارة دهوك التي عالجت الخطأ واصلحت الارضية التي ظهرت بالشكل الجيد في المباريات ، وكذلك من خلال استضافة نهائي كاس اندية الخليج .
لكن الذي اهدشنا وجعلنا مصدومين المنظر المخزي الذي ظهر عليه ملعب كربلاء الدولي ، وبشهادة مدرب الكرمة احمد خلف الذي قال .. ان الملعب لم يكن صالح لاقامة مباراة كربلاء والكرمة وان مشرف المباراة كان يؤيد تأجيل المباراة بسبب الارضية السيئة ، لكن الطاقم التحكيمي كان له رأي آخر وسمح باقامة المباراة ولم يأخذ بنظر الاعتبار الاصابات التي قد يتعرض لها اللاعبين بسبب الارضية الغير صالحة لاقامة المباريات.
والحال نفسه وبشكل اقل ينطبق على ملعب المدينة في بغداد الذي استضاف مباراة الطلبة والقوة الجوية في الجولة الـ35 من الدوري وكانت الارضية سيئة ايضاً ، وكما قال مدرب حراس المرمى ابراهيم سالم في تصريح له ان الارضية كانت مصبوغة ، وظهر ذلك جليا من خلال اللون الاخضر على الكرات وملابس اللاعبين واحذيتهم ، وأكد سالم باننا نريد ان نستضيف مباريات دولية وهذا حال ارضية ملاعبنا وطالب الجميع بان يتحملوا مسؤولياتهم لان العراق يستحق ان نعمل له بجد وان نديم ملاعبنا بشكل افضل .
وهنا نسأل اين هي لجنة التراخيص في الاتحاد العراقي لكرة القدم؟ هل هي مغيبة ام غائبة عن عملها وتحمل مسولياتها ؟، وهل ان عملها ينتهي مع انتهاء ترخيص الملاعب ام انها تبقى مستمرة تعمل وتراقب ما يجري بالملاعب من متغيرات ايجابية او سلبية ، وكذلك الحال مع بقية شروط التراخيص بالجوانب الادارية والفنية والقانوية والمالية ولحين انتهاء الموسم الكروي .
ويبدو ان المجاملات حاضرة في عمل اللجنة التي تعطي الضوء الاخضر للاندية من اجل الحصول على الرخصة المحلية ، وتخاطب لجنة التراخيص الآسيوية من اجل الحصول على الرخصة الآسيوية ، وان أربعة أندية عراقية فقط حصلت على الرخصة الآسيوية للمشاركة في البطولات القارية في الموسم 2025-2026، وهي الزوراء والشرطة والكهرباء وزاخو، ولا نعرف لحد الان هل ان ملعب كربلاء وملعب المدينة هي من ضمن الملاعب التي تم اختيارها للرخصة الآسيوية ام ان ملعب الزوراء وملعب زاخو هي الجاهزة فقط للموسم الجديد.
ان الاتحاد العراقي لكرة القدم طالب باستمرار بان يصدر قرار تسليم ادارة الملاعب من وزارة الشباب والرياضة الى ادارات الاندية التي تشارك في دوري نجوم العراق ، لكن هذا القرار لم يكن قراراً سليماً وموفـــــــــــــقاً لان ادارات الاندية والاتحاد العراقي فشلوا في المحافظة على الملاعب وادامتها ، لذلك نأمل ان يعاد الملف الى وزارة الشباب والرياضة من جديد.