شكراً للذين حضروا.. ولم يحضروا
علي إبراهـيم الدليمي
شكراً لكل عربي شقيق، وصديق من حضر القمة العربية الرابعة والثلاثون التي عقدت في بغداد، ومعذور حتماً كل من لم يحضر، لظرفه الخاص، (ورد عن رسول الله "عليه أفضل الصلاة والسلام" قوله: "إحمل أخاك المؤمن على سبعين محملاً فإن لم تجد له محملا التمس له عذرا").
المهم حضر العرب، وأعطوا للعراق قيمة موقعه ودوره التاريخي والحضاري العميق، بغض النظر عن كل الشوائب التي حاولت أن تعكر صفاء الوحدة العربية.
ليدلي كل دلوه، وتصفى القلوب، وتتوحد الكلمة، وتقع المسؤولية على الجميع دون إستثناء.
وكانت فلسطين ومأساتها في غزة، ولبنان، والسودان، محور رئيسي في المواضيع الإنسانية المهمة التي طرحت لغرض لملمة جروحها، وبنائها من جديد.
كما أن المسؤولية الأولى والكبرى تقع على أبناء العراق أنفسهم لتوحيد ورص صفوفهم، ونبذ التفرقة بينهم مهما كانت، ويعتصموا بحبل الله، لكي ينجوا الجميع من الهلاك (لا سامح الله)، ويذهبوا نحو شمس الحرية والإستقرار في بر الأمن والأمان.. ونحن على يقين تام أن المستقبل الزاهي ينتظرنا ليأخذنا نحو الأمام.