الدراسات الموسيقية تحتفي بتخرّج دفعة جديدة من طلبته

تماثيل الوحوش الزجاجية تفضح أساليب الإقصاء وقمع الأصوات

بغداد - ياسين ياس

كثيرة هي النصوص المسرحية التي اتخذت من هموم الناس منطلقا لها في صياغة خطابها الإنساني وبث أفكارها النبيلة ولم يكن الأدب المسرحي العالمي الا ينبوع ثراء ومعرفة يغرف منه كل متنور ومجتهد وباحث ومتذوق ليعيد قراءته محملا بمعاني ومفاهيم الزمن المعاصر ويقدم من خلاله رؤاه وتصوراته وحلمه بما ينبغي أن يكون عليه العالم المتحضر، هذا ماوجدناه في مسرحية (تماثيل الوحوش الزجاجية) للكاتب الأمريكي لتينيسي وليامز والتي تقوم على فضح العيوب الاجتماعية واساليب القمع والاقصاء وقمع الأصوات) والتي قدمت ضمن فعاليات مهرجان المسرح الاكاديمي لكلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد والتي قامت باعدادها وإخراجها  نسور سليم والذي تحدث عن المسرحية قائلا (تماثيل الوحوش الزجاجية هي رحلة ممتعة مع هذا النص الذي أخذني من الواقع إلى واقع مفرط.اخذني من كوني امرأة عادية الى امرأة تنظر لكل شيء بطرق مختلفة) واضافت (ستجدون التناقض بين الرؤية والحديث وانا كل ثانية لي رأى مخالف حتى اخر لحظة قبل العرض انتهى العرض لكن لم ينتهي كل شيء الذي قدمته على مسرح الرواد في كلية الفنون الجميلة الا ذرة صغيرة من القادم شكرا لنفسي وفخورة جدا بنفسي شكرا لفريق العمل، وشكرا لكل جهد تقدم لكن هذا الجهد لكم لالغيركم). وعن المسرحية ودورها فيه، تحدثت الطالبة مريم سيف الدين، الفائزة بجائزة افضل ممثلة واعدة في المهرجان قائلة (لم تحظى الكثير من المسرحيات على المستوى العالمي، بمثل التاثير في العادات والتقاليد الاجتماعية الذي حققته مسرحية تماثيل الوحوش الزجاجية  للكاتب الأمريكي لتينيسي وليامز الذي أعطى حيوية جديدة للفن المسرحي من خلال هذه المسرحية التي تعد من أفضل اعماله) واضافت (الشخصية الرئيسية في العمل ريتا التي تكافح من أجل الحصول على حريتها تعتمد على نفسها في كل شيء من أجل الحرية والمساواة لكن في النهاية استطاعت هذه المسرحية ان تحدث تغييرا في نظرة المجتمع للمراة).

وقال الناقد والاكاديمي علي حمدان (مسرحية الوحوش الزجاجية تعتبر من اكثر المسرحيات إثارة للجدل وتتميز بصفات  السيرة الذاتية للكاتب حيث تروي علاقته السيئة مغ أفراد اسرته واصبحت هذه المسرحية موضوعا لسيناريوهات عدة افلام سينمائية وتلفزيونية وترجمت إلى العديد من اللغات وعلى فترات مختلفة وهي من مسرحيات الذاكرة وهي مسرحية درامية تذكارية). مضيفا (عرضت المسرحية على مسرح الرواد في كلية الفنون الجميلة بغداد لتتحول أجواء المسرح إلى أجواء هشة رقيقة تعاني الارق والحرمان إزاء عالم قاسي وبشر مهمشين والشيء الجميل في المسرحية الأداء الجماعي المتقن هذا يؤكد استعدادهم النفسي والذهني الكبير ومع ذلك نجحت المخرجة نسور سليم في التغلب على الحوارات الذهنية في العمل بسلاسة وبلغة شاعرية برز فيها التناسق والتناغم بين عناصر التمثيل الذين كانوا على قدر كبير من الاحترافية). والمسرحية نالت جائزة أفضل إخراج لنسور سليم وأفضل ممثلة واعدة لمريم سيف الدين ضمن مهرجان المسرح الاكاديمي وشارك في  تمثيلها حسين محمد، تبارك حامد، فاطمة خضير، مريم سيف الدين، احمد كريم، الن البير، سجاد محمد، علي خلف، عبد الرزاق كاظم، علي سعد، ادريس عدنان، مساعد مخرج، حسن علاء، مدير المسرح هبة باسم، ازياء واكسسوار رشا عبد الرزاق، فاطمة خالد، ديكور علي سعد وعبد الرزاق كاظم و إدريس عدنان، تصميم اضاءة، نسور سليم، والإشراف العام الاكاديمي فرحان عمران.

مدرسة العود

الى ذلك شهدت قاعة الشعب الاثنين الماضي حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة معهد الدراسات الموسيقية وباشراف مدير عام دائرة الفنون الموسيقية المايسترو علاء مجيد وبحضور مدير المعهد علي حسن ونخبة من الشخصيات الثقافية والموسيقية والاعلامية ومن محبي التراث الموسيقي العراقي وعوائل الخرجين وشهد حفل الافتتاح كلمة لمدير دائرة الفنون الموسيقية  قال قيها (على الطلبة الخريجين الحفاظ على الهوية الثقافية والموسيقية العراقية) واضاف (هذه الدورة سميت باسم احد رواد مدرسة العود العراقية وهو الفنان علي الامام الذي تتلمذ على يديه عدد كبير من الفنانين العراقيين). وأكـد رحيم التميمي معاون مدير المعهد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة قائلا (اننا اليوم نصنع المستقبل للأجيال القادمة بتخريج كوكبة من الطلبة المبدعين) واضاف (هدفنا الاول هو اثراء الساحة الفنية العراقية بالمبدعين). وتضمن منهاج حفل التخرج سماعي نهاوند (من القلب) تأليف الفنان علي حسن ومقام حجاز ديـــــوان أداء الطالب محمــــد سجاد واغنية كلبك صخر جلمود أداء الطالبــة دعــــــاء كـــريم) حفل.