الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
كفر برب الباب

بواسطة azzaman

كفر برب الباب

رسول عبيد الشبلي

 

لماذا لا يدرك من يحصلون على اسم ديانة الإسلام في بطاقاتهم الشخصية والذين يدعون إنهم مسلمون ، إن لله ما في السموات والأرض اوليس ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (تُسَبحُ لَهُ السموتُ السبعُ والأَرضُ وَمَن فِيهنَّ  وَإِن مِّن شَىْءٍ إِلَّا يُسبحُ بِحَمْدِهِ وَلكِن لّا تَفقهُونَ تَسْبيحَهُم) و بالرغم من هذا يكفرون برب الباب اي رب العالمين اي الله جل جلاله  و لعل البعض يبرر  لأمثال اولئك الكفار ، وهل المسلم يكفر حتى يحتاج إلى من يبرر له المسلم من سلم الناس من لسانه ويده فكيف له أن يكفر إذا كان مسلما

و من هذه النماذج الغير مشرفة الكثير في بلد العراق ، ولا يتفاجئ أحد عندما يمشي في الشارع ويرى إثنان يتشاجران و يسب أحدهما لفظ الجلالة ، فهذا أمر كثير ما يسمعه و يراه الناس ، لكن أين من ينظرون و يوعضون من أصحاب اللحى و عمائم السوء من هذه النماذج وما هو دورهم في المجتمع ، ولعل دورهم واضح لأصحاب العقول فهم عبارة عن محرقة لأموال الناس يتقاضون الخمس والزكاة ممن في أموالهم حق للفقراء والسائل و المحروم ولا يعطون لأحد قيراط إلا لمن يشاءون من أصحابهم وغلب الرجال من حاشيتهم ، أما الجهلاء فهم لا يعرفون أصحاب العمائم حق اليقين و ينعقون مع كل ناعق ونعود إلى جوهر الموضوع والى الذي كفر برب الباب،كنت في إحدى الدوائر الحكومية كمواطن يراجع شأنه شأن الآخرين يقف عند إحدى الغرف الموصودة أبوابها بسسب أهمية المكان و إزدحام المراجعين ، وفي هذا اللحظات ونحن نقف دخل موظف وترك خلفه الباب مفتوح  فلما دخل المواطن صاح الموظفون على زميلهم الآخر  ليس الذي دخل و ترك الباب مفتوح إنما آخر غيره (وين المفتاح ليش تخلي الباب مفتوح)  فأ متعض  لانه لا علاقة له بالموضوع فصاح بأعلى صوته (خرب رب الباب  اني شنو بالباب ما تقفلونه) واستغفر الله مما قال ذلك الشخص لكن المصيبة  في دائرة حكومية وفي دولة ديانتها السائدة الإسلام  فأذا كان هذا رد الموظف على زملائه الذين بدورهم كفروا مثله لأنهم كانوا السبب في كفره فكيف هو رده على المواطن الذي لا حول ولاقوة له ، وهل يجرأ  أن يتجادل المواطن مع تلك النماذج من الناس بالتأكيد لا يجرؤ ، ومن تسول له نفسه يقيم عليه  الكافر برب الباب ، دعوى بحجة الاعتداء على موظف حكومي و يسجن سنتين ويكن من الصاغرين ، ولكن من كفر برب الباب  أمن العقاب وأساء الادب.

 

 

 

 


مشاهدات 35
الكاتب رسول عبيد الشبلي
أضيف 2025/05/15 - 1:07 AM
آخر تحديث 2025/05/15 - 6:59 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 383 الشهر 18268 الكلي 11012272
الوقت الآن
الخميس 2025/5/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير