الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مقاتل لا يميّز فوهة بندقية عن أخمصها

بواسطة azzaman

مقاتل لا يميّز فوهة بندقية عن أخمصها

سناء وتوت

 

تتردد جملة مجانية «العراق تاج على رؤوس العرب» ليس لها ما يقيم أودها.. عندما نقول مسي خوش لاعب، فبدلالة الأهداف التي سجلها، وعبد الحليم حافظ، مغن طروب، بدلالة رهافة صوته، وإيناس طالب، ممثلة جيدة، بدلالة مسرحياتها ومسلسلاتها، وقاسم سبتي، رسام مجيد، بدليل لوحاته وقيادته جمعية التشكيليين وإدارته قاعة حوار ومدرسته التشكيلية «أقنعة النص» التي إنطلقت من بيته في الوزيرية الى العالم قاطبة، ...، أما قول «العراق تاج» فتاج بماذا؟ بثرواته التي بددها الفساد وتخبطات أميي الإقتصاد؟ أم شعبه الذي»ما مر عام والعراق ليس فيه جوع» بإنفاقه على عرب لا يحترمونه.. سافحاً أمواله رئاء الناس وتاركاً شعبه يجوع وأولاد الشهداء يتسولون في الترفكلايات، وبناته يضيق العيش بهن فيتجهن الى... بماذا تاج؟ بتاريخه الذي لم يفِ له؟ وعليه أن يطرق الرأس منكساً العلم خجلاً من أمسه الحضاري الفائق، الذي تتخذه دول المنطقة مقياساً في الرقي، حيث يعد الأمراء الخليجيون شعوبهم في السبعينيات «والله راح أخليكم مثل بغداد».

والله لو قال شخص هذه الجملة الآن، في أي بلد، لصاح مواطنوه: إسم الله علينا.. شرك وشر بغداد عليك.

ولم يكتفوا بقراءة آية الكرسي، بل سيتلون ويترتلون ويجودون سورة البقرة كاملة سبع مرات، وبضمنها آية الكرسي، وقبل أن يصدقوا يقرؤون المعوذتين والآية 44 من سورة غافر؛ كي لا يصيبهم ما أصاب العراق، من معتقلات كيفية وحروب هوجاء وحصارات.. عقوبات دولية وحكومات ضد شعبها وشحة خدمات وميليشيات منفلتة، و... أمريكا التي (حررته!؟) ثم سلمته.. أسيراً.. للحرامية.

وين التاج؟ ووين الرؤوس التي يتوجها؟ المحيط الدولي الآن أقوى من العراق، ليس لعافية فيهم؛ إنما لأنه منخور داخلياً برجال تشتريهم بلوكر بـ50 ديناراً، وتبيعهم فاشنستا بـ50 فلساً، و... سامه كل مفلس.. باطلاً، يتوعده بالحرب من لا يميز فوهة بندقية عن أخمصها.

 

 


مشاهدات 41
الكاتب سناء وتوت
أضيف 2025/05/15 - 1:06 AM
آخر تحديث 2025/05/15 - 3:01 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 330 الشهر 18215 الكلي 11012219
الوقت الآن
الخميس 2025/5/15 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير