البيئة: رفع جودة وقود المصانع يخفّف الإنبعاثات الضارة

أربيل تطلق حملة تشجير لمقاومة موجات الغبار وتحسين المناخ

بغداد -  ابتهال العربي

أربيل -  فريد حسن

 باشرت بلدية أربيل٬ بزراعة اكثر من 58 ألف زهرة٬ منذ بداية العام الجاري، ضمن جهود تحسين المشهد البيئي للمدينة٬ بالتزامن مع تزايد موجات الغبار التي الحقت ضرراً بالزهور والأشجار في حدائق ومتنزهات أربيل، بحسب مدير هندسة المتنزهات والحدائق في المدينة، ريبين أحمد.

والذي قال في تصريح امس ان (متنزهات مدينة أربيل تعرضت الى موجات غبار وتساقط حبات البرد٬ التي أدت الى تلف بعض النباتات وتكسرها)٬ مشيراً الى ان (البلدية لم تحصر حجم الأضرار التي لحقت بالزهور، لكن الأمطار التي تلت موجة الغبار ساهمت في التخفيف من حجم الخسائر)٬ بحسب تعبيره٬ وأوضح احمد ان (أربيل شرعت بزراعة 58 ألفاً و629 زهرة مختلفة منذ بداية العام الجاري، في إطار مساعي تحسين المشهد البيئي للمدينة٬ والاهتمام بعدة حدائق ابرزها حديقة سامي عبد الرحمن الشهيرة، ونحو 20 حديقة كبيرة، وأكثر من 400 متنزه وغابات صغيرة موزعة بين مختلف مناطق المدينة)٬ يذكر ان (موجة غبار كثيفة اجتاحت إقليم كردستان وأجزاء مختلفة من العراق، مما أدى تزايد سوء جودة الهواء وارتفاع في عدد حالات الاختناق)٬  من جهته اوضح المتخصص في الأنواء الجوية بكردستان، محمد كمال، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الموجة الاخيرة جاءت بفعل تأثيرات جوية قادمة من جنوب غرب العراق)٬ مؤكداً ان (قلة المساحات الخضراء في كثير من المناطق، وانخفاض معدلات الأمطار هذا العام، اسهم في زيادة التعرض لموجات الغبار)، وحذر كمال من (تكرار هذه الظاهرة خلال الايام المقبلة).

مشاريع بيئية

واعلن محافظ أربيل، أوميد خوشناو، مواصلة العمل في انشاء حديقة ريشكين. وقال خوشناو عبر منشور على صفحته باحد مواقع التواصل الاجتماعي، امس ان (العمل مستمر في مشروع إنشاء حديقة ريشكين، الذي يُعد من أكبر المشاريع البيئية والترفيهية في إقليم كردستان والعراق عموماً)٬ لافتاً الى ان (المشروع ينفذ حسب توجيهات رئيس حكومة الإقليم ،مسرور بارزاني، بتمويل مكتبه الخاص بمبلغ قدره 15 مليار دينار٬ وتمتد الحديقة على مساحة نحو 120 ألف متر مربع على شارع 120 متراً٬ وجانبي ريشكين)٬ وبين خوشناو ان (نسبة الإنجاز في المشروع وصلت إلى 10 بالمئة)٬ موضحاً ان (الحديقة تتضمن مدخلين رئيسيين وعدة أقسام وخدمات ترفيهية وسياحية حديثة، أبرزها إنشاء أكبر نافورة في العراق بمساحة تفوق 6,500 متر مربع، ومسرح روماني بمساحة 8 آلاف متر يتسع لخمسة آلاف شخص٬ كما يشمل المشروع مطعم عالمي، صالة مغلقة للياقة البدنية بمساحة 700 متر مربع٬ كما يتضمن زراعة عشرات الآلاف من الأشجار٬ وأكثر من 60 ألف متر مربع من المساحات الخضراء، لتحسين الواقع البيئي بالمدينة)٬ على حد قوله. واطلقت بغداد والنجف والديوانية ونينوى وميسان والانبار وديالى٬ حملة تشجير واسعة لمواجهة تحديات المناخ٬ برعاية مكتب رئيس الوزراء٬ لزيادة الغطاء النباتي في المناطق السكنية المستحدثة والأبنية المدرسية الجديدة. وقال مسؤولي الحملات في عدد من المحافظات امس ان (المجلس الأعلى للشباب اطلق حملته الربيعية بهدف مواجهة تغيرات المناخ٬ وزيادة المساحات الخضراء ضمن مشروعه الوطني)٬

مناطق سكنية

لافتين الى ان (الحملة تتضمن زراعة الشتلات والأشجار الظلية الدائمة الخضراء، لاسيما في المناطق السكنية المستحدثة والأبنية المدرسية الجديدة، بمساهمة العديد من المؤسسات الحكومية، التي تدأب على التثقيف بأهمية المشروع الأخضر وأهميتة في تحسين المناخ).

بدورها تتجه وزارة البيئة٬ لتحسين جودة الوقود، والحدّ من الانبعاثات الضارة، مشيرة الى دراسات لاختيار أفضل المضافات لوقود المصانع. وقال المتحدث باسم الوزارة٬ لؤي المختار٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس انه (بالتنسيق مع وزارة النفط٬ يتم العمل على اعتماد محفزات تسهم في تحسين عملية احتراق الوقود، بما يخدم جودة عمل المصانع والمعامل، ويقلل من الانبعاثات الضارة)٬ وتابع المختار ان (تحديد اي مادة مضافة يعتمد على دراسات الجدوى البيئية والفنية والاقتصادية، لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة).