إجراءات جديدة للوقاية من مرض الحمى النزفية

تسهيلات حكومية للمشمولين بمشروع التفرغ الزراعي

بغداد - الزمان

تستمر وزارة الزراعة٬ بتنفيذ إجراءات منح الأراضي الزراعية بين المتفرغين الزراعيين في عدد من المحافظات، مشيرة الى ان عمليات الفرز والتنسيق جارية لضمان نجاح المشروع.

 وقال وكيل وزارة الزراعة٬ مهدي سهر الجبوري، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة تواصل بالتعاون مع دائرة الأراضي الزراعية ومديريات الزراعة في المحافظات، عمليات فرز الأراضي الزراعية في محافظات ذي قار وكربلاء والأنبار، بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية٬ لتأمين الحصة المائية اللازمة لتلك الأراضي)٬ مشيراً الى (بذل الجهود لشمول أكبر عدد ممكن من المتفرغين الزراعيين ضمن هذا المشروع، وتوفير جميع التسهيلات والدعم اللازم لتمكينهم من استثمار الأراضي الممنوحة، ضمن اطار المساهمة في تعزيز وتنمية القطاع الزراعي الوطني)٬ واكد الجبوري ان (البرنامج يشمل مختلف المحافظات، بهدف تشجيع الطاقات الزراعية الشابة٬ وتوفـــــير فرص عمل مستــــــــدامة ضمن إطار التنمية الزراعية الشاملة).

وتمضي الوزارة بخطة وصفتها بمتعددة الجهات لمكافحة انتشار نبات الداتورا، لافتة الى التحرك لتحديد نسبة انتشاره، وتقييم نوع المكافحة المطلوبة. وأوضح مدير قسم البيئة التابع لدائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة، حسام مجيد گطوف، امس ان (اللجنة الخاصة بمكافحة انتشار نبات الداتورا تعمل على تقييم الوضع وتحديد العلاجات المطلوبة)٬

حملات تثقيفية

مبيناً ان (دائرة الوقاية كُلّفت بإجراء جرد للمساحات المتأثرة بالنبات، وتحديد نسبة الانتشار بدقة، لتقييم نوع المكافحة المطلوبة، سواء كانت ميكانيكية بالقلع او كيميائية باستخدام المبيدات)٬

وأضاف ان (الوزارة تمضي بتنفيذ حملات تثقيفية، وأخرى ميدانية للتحري والكشف عن انتشار النبتة)٬

مردفاً بالقول ان (المشكلة تتطلب وقتاً أطول لجمع البيانات، وتحديد المواقع والإحداثيات الدقيقة، ثم اتخاذ القرار المناسب بشأن أسلوب المكافحة الأنسب).

من جانب اخر٬ اوصت دائرة البيطرة٬ التابعة الى الوزارة٬ ربات البيوت والمواطنين٬ بالالتزام بالتعليمات الوقائية٬ لتجنب الإصابة بالحمى النزفية.

وشددت في بيان تلقته (الزمان) امس على (ضرورة شراء اللحوم من الأماكن المجازة والخاضعة للرقابة البيطرية٬ استخدام أدوات نظيفة ومعقمة اثناء الطبخ٬ وطهي اللحوم على درجات حرارة عالية لضمان القضاء على الفيروس٬ فضلاً عن تجنب الذبح العشوائي)٬

واكدت مسؤولة الإعلام والإرشاد البيطري في دائرة البيطرة، زينب رحيم، امس ان (دائرة البيطرة، تعتمد خطة استراتيجية للسيطرة على الأمراض الوبائية، عبر المباشرة بحملتين سنويتين، ربيعية وخريفية٬ بهدف الحد من انتشار مرض الحمى النزفية)٬ موضحة ان (الحملة الربيعية انطلقت منذ السادس من نيسان الجاري٬ وتشمل رش وتغطيس الأبقار، الأغنام، الجاموس، والماعز٬ الى جانب رش الحضائر، للقضاء على القراد الناقل الرئيس للفيروس)٬

وأكدت رحيم ان (الدائرة جهزت المستشفيات البيطرية في المحافظات كافة بمبيد الدلتا مثرين للقضاء على القراد، وتشكيل نحو 248 فرقة جوالة من الأطباء البيطريين لتنفيذ الحملة)٬ محذرة من (تربية الحيوانات دون معرفة بانها حاملة للفيروس٬ ومخاطر الذبح العشوائي)٬

ختم بيطري

ودعت الدائرة الى (ارتداء معدات السلامة كالقفازات والملابس المناسبة أثناء التعامل مع الحيوانات٬ والتأكيد على أهمية ذبحها في المجازر الرسمية٬ بإشراف الأطباء البيطريين، وختم اللحوم بالختم البيطري الرسمي قبل تسويقها)٬ منوهة الى ان (الفيروس يبقى نشطاً في سوائل الحيوان بعد الذبح، مثل الدم وغيره، مما يجعل شراء اللحوم من مصادر غير مرخصة خطراً كبيراً على الصحة العامة).

من جهتها اوصت وزارة الصحة، مربي وتجار الماشية والجزارين٬ بارتداء الملابس الواقية والكفوف والأقنعة، والانتباه إلى وجود حشرة القراد على جلود الحيوانات، موضحة ان اعراض الإصابة في مراحلها الأولى تتضمن ارتفاع درجات الحرارة، والشعور بإعياء، وآلام في مناطق من الجسد. واكد المتحدث باسم الوزارة٬ سيف البدر٬ أهمية  (الالتزام بتوصياتها للوقاية من المرض)٬

وبين انه (تم تسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة بالإصابات والوفيات بالحمى النزفية خلال العام الماضي)٬

وجددت الوزارة تشديدها على (ضرورة الالتزام بالتعليمات لتجنب الإصابة٬ بالابتعاد عن الرعي العشوائي والجزر العشوائي، التعامل بحذر مع الحيوانات المصابة٬ عدم شراء اللحوم إلا من المجازر المجازة صحياً، خزن اللحوم بدرجة انجماد واطئة جداً، طهيها بدرجة حرارة عالية جداً، تخصيص سكين لتقطيع اللحوم، والاهتمام بالتوصيات الصحية العامة، كالنظافة وارتداء الكفوف).