الشيوعي العراقي يستنكر قمع المزارعين في واسط

تظاهرات غاضبة للفلاحين إحتجاجاً على شراء الحنطة بأسعار متدنّية

المحافظات - مراسلو (الزمان)

احتج فلاحو ومزارعو المحافظات على شراء محاصيلهم باسعار متدنية، ففي كربلاء تظاهر الفلاحون ، أمام مقر الجمعيات الفلاحية، مطالبين الحكومة الاتحادية بإنصافهم من خلال شمول جميع الأراضي المزروعة بمحصول الحنطة، سواء داخل الخطة الزراعية أو خارجها، بالسعر المدعوم البالغ 850 ألف دينار للطن الواحد. وأعرب المحتجون خلال الوقفة التي حضرها مراسل (الزمان) أمس عن (استيائهم مما وصفوه بـالغبن والإهمال، الذي يطال شريحة الفلاحين من قبل الجهات المعنية، برغم الجهود الكبيرة التي يبذلونها في دعم الأمن الغذائي للبلد)، مؤكدين إن (الفلاح العراقي أثبت قدرته على مواجهة التحديات، برغم شحّ الدعم، واستطاع من خلال زراعة الحنطة أن يوفّر عملة صعبة للبلاد، بتقليل الاعتماد على الاستيراد)، مطالبين (بخطة تسويقية مفتوحة ودعم واضح لجهودهم الزراعية)، وشدد الفلاحون على (ضرورة التعامل مع محصولهم بما يتلاءم مع أهمية القطاع الزراعي في دعم الاقتصاد الوطني). من جانبه، قال رئيس الجمعيات الفلاحية في كربلاء جواد كاظم الكريطي لـ (الزمان) أمس  إن (مطالب الفلاحين واضحة وعادلة، ونطالب وزارتي الزراعة والتجارة والشركة العامة لتجارة الحبوب باستلام كامل محصول الحنطة بالسعر ذاته المعتمد في الأعوام السابقة، دون تمييز بين داخل أو خارج الخطة الزراعية)، مشدداً على (زيادة غلة الدونم بشكل يتناسب مع الجهود المبذولة من قبل الفلاحين، وفي حال تجاهل هذه المطالب، فإننا ماضون في احتجاجاتنا واعتصاماتنا حتى تحقيقها)، وتابع إن (الفلاح العراقي لم يتخلَّ يوماً عن دعم الدولة والاقتصاد الوطني، وقد آن الأوان لأن تقابل هذه التضحية بالاعتراف والدعم الحقيقي، فهويتنا ستبقى زراعية، والعراق بلد زراعي بامتياز).

 ولفت إلى (إننا كممثلين عن الفلاحين والمزارعين في كربلاء لخصنا المطالب وهي مساواة سعر شراء محصول الحنطة بأسعار العام الماضي دون أي نقص أو تأخير حفاظاً على كرامة الفلاحين). وفي النجف، شهدت ساحة الصدرين، تظاهرة حاشدة نظمها الفلاحون، احتجاجًا على ما وصفوه بـاللامبالاة تجاه معاناتهم المتفاقمة. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بصرف (التعويضات المتأخرة واستلام المحاصيل الزراعية التي أجهدوا أنفسهم في زراعتها هذا الموسم)، مؤكدين أن (تأخير المستحقات ألقى بظلاله القاسية على معيشة عوائلهم ومصدر رزقهم الوحيد)، وأكد الفلاحون (ضرورة تعديل الخطة الزراعية لمحصول الحنطة، بما يضمن عدالة التوزيع وشمول الأراضي المنتجة)، وأشاروا إلى إن (استمرار تجاهل مطالبهم سيؤدي إلى انهيار الثقة بين الفلاح والدولة، وتهديد الأمن الغذائي الوطني)، ورفع الفلاحون خلال التظاهرة لافتات كتب عليها (قوت أولادنا ليس للمساومة)، و(نريد خطة منصفة لا تهمّش جهودنا)، وجددوا تأكيد (الاستمرار في احتجاجاتهم السلمية حتى تنصف حقوقهم ويعاد الاعتبار لدورهم الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني). واعلن رئيس مجلس محافظة ميسان مصطفي دعير المحمداوي، تضامنه ومساندته لفلاحي ميسان المطالبين بزيادة اسعار الحنطة. وقال المحمداوي خلال تظاهرة للفلاحين أمس انه (يمهل الحكومة مدة ثلاثة ايام من اجل العدول عن قرارها وزيادة الأسعار)، رافضا (تسليم الحنطة بهذه الاسعار المتدنية)، واضاف إنه (في حالة عدم الاستجابة لنا حديث اخر). كما استنكرت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في، أعمال القمع التي تعرض لها الفلاحون والمزارعون، أثناء تظاهرتهم أمام مجلس المحافظة للمطالبة بحقوقهم المشروعة. وأكدت اللجنة في بيان تلقته (الزمان) أمس إن هذا (التصرف يتنافى مع أبسط حقوق المواطنة)، مشيرة إلى أن (السلطات في المحافظة بدلاً من أن تستمع لمطالب الفلاحين وتعمل على نقلها للجهات المعنية، قد واجهتهم باستخدام خراطيم المياه الحارة لتفريقهم بالقوة)، وطالبة اللجنة (الجهات المسؤولة بمحاسبة كل من أشرف ونفذ هذه الاعتداءات).