خمسون يوماً وغزة في حصار
خليل ابراهيم العبيدي
منذ اكثر من شهر ونصف لم تسمح اسرائيل بدخول شاحنة غذاء واحدة ، ولم يدخل القطاع قنينة ماء ، ولم يصل القطاع اي دواء ، ولم ينقطع القصف عن المربعات السكنية والمستشفيات ، واخرها مستشفى المعمدان ، ومعدل القتل اليومي صار بالمئات ، اي حرب ياترى كحرب اسرائيل على المدنيين من النساء والأطفال ، في ابادة جماعية ايدها وزير الدفاع الاسرائيلي في تصريحه الأخير من ان اسرائيل تستخدم التجويع لكي تسلم حماس الرهائن ، اعتراف صريح بالابادة من وزير بيده القيادة ، اوليست هذه ابادة ، متى يتحرك العالم ومجلس الامن فيه بلا ارادة .
لقد صار الموت اهون على المواطن الفلسطيني من حصار طفل لا تتوفر له قنينة حليب او على شاب غزي لا يحصل على رغيف ، والإعلام ينقل على الملأ نتائج الحصار وما حل باهل غزة من دمار ، غير انه لا زال شعبا معبأ بالاصرار ، والتجربة اثبتت أن التطهير العرقي مستحيل لشعب خبر اساليب اسرائيل