إنطلاق الجولة الثانية من مباحثات طهران وواشنطن في روما

بغداد - الزمان

إنطلقت أمس السبت، الجولة الثانية من المباحثات بين ممثلي إيران والولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة الإيطالية روما. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العُمانية في بيان أمس إن (روما ستكون مقر انعقاد الجولة الثانية من المباحثات بين ممثلي إيران والولايات المتحدة الأمريكية)، وأضاف عن (هذه المباحثات تهدف إلى إحراز مزيد من التقدم نحو التوصل إلى اتفاق عادل وملزم ومستدام)، وأعرب عن (ترحيب عمان بتيسير عقد هذا الاجتماع وبوساطتها في روما، التي تم اختيارها كمقر لاستضافة الجولة لأسباب لوجستية)، وقدم (الشكر للحكومة الإيطالية على دعمها القيم في التحضيرات المتعلقة بهذا الاجتماع الهام). من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن القوات المسلحة الإيرانية قادرة على الرد ضد أي تهديد. وقال عراقجي في تصريح أمس إن (القوات المسلحة الإيرانية، هي حارسة الأمن القومي الإيراني وسيادة الوطن ضد أي تهديد أو عدوان).

مشاورات وثيقة

مبيناً إن (هناك مشاورات وثيقة ومستمرة مع كبار المسؤولين الروس على كافة المستويات بشأن القضايا والتطورات الإقليمية والدولية، وهذا سيستمر بكل جدية). على صعيد متصل، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، استعداد بلاده للمساعدة في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. وقال لافروف في تصريح أمس إن إن (موسكو ترحب برغبة طهران وواشنطن في التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي)، ولفت إلى إن (موسكو ترحب برغبة إيران والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاقات موضوعية بشأن البرنامج النووي الإيراني)، واكد إن (بلاده على استعداد للمساعدة في المفاوضات بين البلدين). وفي اليمن، أعلن الحوثيون، استشهاد 58 شخصا في ضربات أمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، في الهجوم الأكثر دموية ضد اليمنيين. وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أنّ (الضربات أسفرت أيضا عن أكثر من 120 جريحا). فيما اكد الجيش الأمريكي أن (قواته دمّرت الخميس ميناء رأس عيسى في إطار قطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من أفقر دول شبه الجزيرة العربية). وتأتي الغارات، الأخيرة في سلسلة غارات قاتلة بدأت الشهر الماضي بأوامر من الرئيس دونالد ترامب، عشية استئناف واشنطن المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي في روما. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم في 7 تشرين الأول 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ اسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها.وتتعرض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية يحملون الولايات المتحدة مسؤوليتها، منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار الماضي إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.وجاءت الحملة الجوية الأمريكية عقب تهديد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد الملاحة الدولية بعدما قطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 آذار الماضي، منهية بذلك هدنة استمرت شهرين.