الإحتلال يقتحم الضفة 184 مرة وينكّل بالأطفال والمساجد ويواصل الإستيطان

إسرائيل تستهدف ملاكات طبية وصحفيين ومدرسة وتكيّة بغزة

غزة - الزمان

قصفت قوات اسرائيلية عيادة طبية ومدرسة نازحين وصحفيين وسيارات إسعاف ودفاع مدني وتكيّات في قطاع غزة في بضعة أيام فقط، حيث وثق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين في الفترة بين 7-1 إبريل 2025، اقتراف قوات الاحتلال (2725) جريمة ضد الفلسطينيين كان أبرزها قتل 31 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال في قصف مدرسة “دار الأرقم” للنازحين في حي التفاح الذي شهد كذلك تدمير محطة لتحلية المياه. 

اعدام ميداني

واستشهد صحفيان وجرح آخرون في استهداف خيمة مخصصة لهم قرب مجمع ناصر الطبي بالإضافة إلى تكية لتوزيع الطعام في خان يونس، في الوقت الذي تم فيه الكشف عن فيديو لأحد المسعفين يظهر حقيقة الإعدام الميداني الذي قامت به قوات الاحتلال بحق 14 شخصا كان من بينهم موظف يعمل مع الأمم المتحدة ضمن سلسلة جرائم ضدها حيث شهدت الأيام السبعة الماضية كذلك قصف قوات الاحتلال عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا” وقتل 55 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال، فيما أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في قطعة أرض تابعة للوكالة في القدس وهو ما اعتبرته الأونروا تحريضا إسرائيليا مستمرا ضدها.

وتزامنت هذه التطورات مع الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي إغلاق مخابزه الـ 25 بسبب نقص الوقود والدقيق مع دخول إغلاق الاحتلال للمعابر أمام المساعدات الإنسانية شهره الأول.

كما شهد الأسبوع الماضي استعدادات إسرائيلية لتطويق مدينة رفح التي شهدت نسف منازل وتوسيع المنطقة العازلة بينها وبين خان يونس بجانب تحركات إسرائيلية مماثلة في شمال قطاع غزة، في ظل مخططات إسرائيلية حثيثة لتهجير سكانه، بينما أعلنت حكومة الاحتلال السيطرة على ممر موراج ضمن خطة أوسع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة احتلال أجزاء منه. وسجّل المرصد استشهاد (400) فلسطيني في الأسبوع الأول من إبريل 2025، وجرح (1112) آخرين، بجانب توثيقه استشهاد (51705) فلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 7 إبريل 2025، بالإضافة إلى إصابة (122175) خلال المدة نفسها. وشهدت الضفة الغربية جرائم أخرى، حيث تعرضت مدنها وقراها لـ 184 اقتحاما من قبل قوات الاحتلال في الفترة 7-1 إبريل 2025، تخلله اعتقال (179) فلسطينيا، وهدم أكثر من 8 منازل في القدس وبيت لحم والخليل وطوباس، بجانب هدم العديد من الحظائر في طوباس والقدس، واسطبلين لتربية الخيول وجرفت شوارع بطول 800 متر، وأحدثت دماراً في شبكتي المياه والصرف الصحي في ضاحية إكتابا في طولكرم، وشارع آخر في قرية أم صفا برام الله.وواصل الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بالأطفال في الضفة الغربية حيث استشهد طفلان في رام الله وجنين برصاص قوات الاحتلال التي أصابت كذلك ثلاثة آخرين في القدس وجنين، واعتقلت 9 في مدن مختلفة من الضفة الغربية.  ولم تسلم المساجد خلال الأسبوع الماضي من الجرائم الإسرائيلية، حيث واصل المتطرفون اقتحام المسجد الأقصى المبارك وهم يرتدون قمصانا عليها صورة “الهيكل” المزعوم، واقتحم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير كذلك باحات المسجد بحماية من شرطة الاحتلال وتجول في أرجائه.

اقفال حديدة

على الصعيد نفسه، قامت قوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة الخليل، بخلع أيدي أبواب مقام سيدنا يوسف وبوابة غرفة الآذان في الحرم الإبراهيمي، واستبدلتها بأقفال حديدية، علماً أن مفاتيح هذه الأبواب بحوزة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية. كما أوقفت قوات الاحتلال عملية بناء مئذنة مسجد، وصادرت أدوات البناء في قرية الهجرة بالخليل.

وشهد الأسبوع المنصرم 10 أنشطة استيطانية تمثلت بقرار مصادرة 57.79 دونم من الأراضي في بلدة الخضر وقرية إرطاس في بيت لحم، وبلدة بيت أُمَّر في الخليل، بهدف إنشاء منطقة عازلة في محيط مستوطنة “أفرات” جنوب بيت لحم. كما جرفت قوات الاحتلال أرضاً زراعية مهددة بالمصادرة لصالح مستوطنة “التلة الفرنسية”. وعمد المستوطنون إلى إقامة بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع الحثرورة البدوي، حيث نصبوا بحماية قوات الاحتلال بيوتا متنقلة، كما بدأوا بتجهيز البنية التحية للبؤرة، في منطقة الخان الأحمر شرق القدس.

واقتحم مستوطنون أراضي منطقة الدعك التابعة لبلدة كوبر، ونصبوا عدداً من الخيام في المكان، وجرف وحرث مستوطنون مساحات مختلفة من الأراضي قرب مسافر بلدة بني نعيم وفي منطقة حلان في الخليل، وبلدة سنجل برام الله وبلدة قصرى. وشق جيش الاحتلال والمستوطنون شوارع استيطانية في بلدة الخضر ببيت لحم وبلدة الظاهرية في الخليل.

وبلغ عدد الاعتداءات التي قام بها المستوطنون ضد البلدات والقرى الفلسطينية (39) اعتداء تراوحت بين قطع أشجار الزيتون في بلدة بيتا وقرية قيرة وسرقة 5 خيول في بلدة عقربا بنابلس وسلفيت، وقطع الكهرباء عن منطقة قريبة من بلدة يطا وقاموا برعي أغنامهم في أراضي المزارعين الفلسطينيين في المليحات بأريحا ومسافر يطا بالخليل أكثر من مرة، وأحرقوا منزلين وحظيرتين لتربية المواشي و5 مركبات في قرية دوما بنابلس.

الى ذلك حذّر المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الخميس من استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وقال المكتب في تقريره اليومي، إن غارات إسرائيل اليومية تُلحق "خسائر فادحة بالمدنيين، وتحرمهم من الأمان وسبل البقاء على قيد الحياة".وشدد مكتب الاوتشا على وجوب حماية المدنيين بموجب القانون الدولي "وألا يكونوا هدفا أبدا" مطالبا بإعادة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الأساسية".وأضاف، أن أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون من سوء التغذية، "في وقت ينفد فيه بسرعة الوقود والإمدادات لدى المطابخ المجتمعية (الخيرية)" محذرا من نقص حاد في المياه في الملاجئ التي تستضيف النازحين.