الحريري يتفوق بنوفا والخياط يتميز في السقوط إلى الأعلى

عندما يتحدث الزمان والمكان عن نفسهما بالصورة والمعلومة

بغداد - ياسين ياس

برز في المشهد السينمائي العراقي، العديد من المخرجين الشباب، بمختلف التخصصات السينمائية وشكلوا من خلال اعمالهم المتميزة،إضافة نوعية لمسار السينما ، فكان لهم حضور بارزفي العديد من المهرجانات سواء كانت محلية او خارجية، كتجربة المخرج نابليون الحريري وفيلمه(نوفا).

وضمن فعاليات مهرجان سينما الشباب الرمضاني الخامس، الذي اقامته نقابة الفنانين العراقيين مؤخرا،فاز فيلم(نوفا)بجائزة لجنة التحكيم ،للمخرج نابليون الحريري الذي تحدث عن  الفيلم قائلا(فكرة الفيلم تتناول العديد من الأحداث التي مرت بنا منها ،شخص يحب اقتناء الانتيكات،يعثر على محبس يشتريه لاغراض الشر والاساءة إلى الآخرين )واضاف(الغاية من الفيلم ،على كل إنسان يمتلك السلطة،ان يستخدمها بالشكل الصحيح، لأنها تظهر معدن الانسان من خلال الحياة اليومية ،واستغلال السلطة بشكل غير صحيح لتحقيق مأرب دنيئه)مضيفا (ونوفا ،انفجار نجم اقصد،الولادة الجديدة للوعي الانساني، يصبح فيه الانسان كائن جديد يعمل الخير لكل الناس،وهنا تولد ،رسالة ،ثانية،وثالثة،وفي نهاية الفيلم يتم الإبتعاد عن السحر ،والشعوذة،ورمي (المحبس)لانه سبب الكثير من المشاكل والأمراض ).

وعن جديده قال ( الفيلم القادم هو الميتانويا  ويجسد صراع الذات،وانتصار الذات الواعية على الاوعي،ومحاسبة الذات والتوبة،وانتصار الذات الواعية والغرائز الغير محببة، لشخصية كامو الذي يواجه المراة والانسان المتمرد مع الذات أمام المراة، هو قارى جيد يقرر التمرد

على الذات من خلال المراة داخل الغربة).

وعن كيفية اختياره لشخصيات الفيلم، اوضح (حسب الفكرة يتم اختيار شخصيات  الفيلم سواء كانت درامية، رومانسية، اوعنف، أو اجتماعية)، وعن طموحة بالعالمية قال (انا احلم بسينما عراقية،فهي اهم من العالمية،سينما عراقية جميلة تمثل، الكرامة، والمحبة واحترام الاخرين ، ولو انتجت بالشكل الصحيح يصبح لها صدى عالمي).موضحا (مشكلة السينما العراقية هي قلة الانتاج،وهذا يؤثر على القصة،والسيناريو،والاخراج،والتمثيل، والعملية السينمائية تكمن،في تسليم الخبرات من جيل إلى جيل، واغلب افلامنا لاجذورفيها تولد وتموت بعد فترة قصيرة). *المخرج نابليون الحريري، بكلوريوس فنون جميلة، وماجستير كلية الفنون الجميلة بغداد، عضو لجنة التحكيم في مهرجان بابل الاول ،لأفلام الانميشن، مونتاج فلمين للمخرج سالم شدهان، إخراج ومونتاج العديد من الكليبات لمطربين عراقيين،صلاح حسن ،حاتم العراقي، ومحمود انور،عمل مخرجا وفي مونتاج  للعديد من الافلام السينمائية العراقية.

افلام روائية

وضمن فعاليات المهرجان تم عرض  فيلم، السقوط الى اعلى،إخراج حيدر الخياط الذي تحدث عن الفيلم قائلا(الفيلم يتحدث عن، قوة ،القلم والبندقية،والفيلم ينتمي إلى فئة الافلام الروائية القصيرة)واضاف(الفيلم يتضمن فكرة ان التعليم سلاح ذو حدين ،،ويتحدث عن الأطفال في مدينة الموصل، وكيف بداؤا التعليم الاولي(دار)ثم تحول القلم إلى المقاومة بالبندقية، ضد داعش)، وعن اختيار اسم الفيلم (السقوط الى اعلى) قال(الاسم له دلالات حول كيفية دخول داعش الى مدينة الموصل وكيف تم سقوطها انذاك،ثم كيف نهضت من جديد،وعادت عالية شامخة بعد التحرير،على أيدي القوات الامنية العراقية)، وعن اختيار الممثلين قال (كان الامر مدروسا،لكونهم ذي خبرة ويملكون خبرة في كل المجالات، لهذا تم اختيارنا،وهم،علوان عثمان ،كاظم القريشي، محمد هاشم،وسمر محمد،وايناس طالب)،وأكد(ان إنتاج الافلام السينمائية قليل، بسبب تسليط الضوء على الدراما، لذا نجد غيابا كبيرا للسينما العراقية ).

وعن الفيلم تحدث الناقد والاكاديمي علي حمدان قائلا (تمكن المخرج حيدر الخياط، من ادوات عمله،من خلال مكان التصوير، إلى اختيار الممثلين، حيث وفق في إدارة كاميرته مستغلاً الاماكن الضيقة،والفضاءالمفتوح، لتصوير  المشاهد الخارجية،  واصطياد الاماكن المهمة والصعبة ،ونجح في ذلك والمهم والمبهر في الفيلم الاستمرارية في تصوير الأحداث، ،بعد كل مشهد حتى يصل إلى الذروة) واضاف حمدان (كنا محبطين واليوم فرحين،هناك صعود ونزول في السينما العراقية، والعمل المتكامل وما يثير السجالات وعند عرض الفيلم لم يكن هناك ملل بالنسبة للحضور، والموسيقى وضفت بشكل مدروس واختيار المخرج لاسماء جيدة ومهمة،كانت العامل في نجاح هذا الفيلم ).

وقال المخرج صباح رحيمة (نجاح الفيلم، تمثل بكونه يجعل الزمان والمكان يتحدثان عن نفسهما من خلال الصورة والمعلومة،وهذا مهم جدا لهكذا افلام)واضاف(هذا الفيلم له بناء خاص من خلال السيناريو كونه يحمل مفاجأة، وهذا من مقومات بناء الفيلم كونه كتب بادق التفاصيل ورغم الظروف الصعبة التي رافقت تصوير الفيلم كانت اللقطات مبنية بشكل جميل ) واضاف( هذا الفيلم يحمل رسالة انسانية إلى العالم).