الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إنطلاق محاكمة أيقونة السينما الفرنسية بتهمة الإعتداء الجنسي

بواسطة azzaman

إنطلاق محاكمة أيقونة السينما الفرنسية بتهمة الإعتداء الجنسي

 

باريس - سعد المسعودي

يعتبر عملاق السينما الفرنسية جيرار دوبارديو من أهم الممثلين السينمائيين في العالم يتعرض لهجوم من قبل منظمات وجمعيات مناهضات للمرأة ومنها منظمة  «مي تو « التي تدافع عن ضحايا الاعتداء الجنسي من  الممثلات السينمائيات الفرنسيات  , لهذا مثل  أمام المحكمة الجنائية في باريس امس وامس الاول بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين أثناء تصوير فيلم «الشبابيك الخضراء»

«  من اخراج جان بيكر في العام 2021، الأمر الذي ينفيه الممثل قطعا. تحولت حياة الممثل الفرنسي الشهير إلى زوبعة منذ رفعت ضده الممثلة شارلوت أرنولد شكوى في العام 2018، وتتهمه أيضا عشرون امرأة أخرى بالاعتداء والعنف الجنسي.

وفعلا حضر الممثل الفرنسي جيرار دوبارديو»  برفقة بعض اصدقائه الممثلين  إلى محكمة في باريس الاثنين لمحاكمته بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين أثناء تصوير فيلم عام 2021، فيما أكد محاميه أن موكله سيُثبت أن كل الاتهامات بحقه «باطلة».

ويُتّهم دوبارديو البالغ 76 عاما والذي شارك في أكثر من 200 فيلم ومسلسل تلفزيوني، بارتكاب انتهاكات جنسية في حق حوالى 20 امرأة، لكن هذه أول قضية تُعرض على المحكمة.

يُعدّ دوبارديو أبرز شخصية فنية فرنسية تُواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي، في ظل الترددات البطيئة في السينما الفرنسية لحركة «مي تو» المناهضة للعنف الجنسي.

ودخل دوبارديو قاعة المحكمة مرتديا بزة داكنة بدون ربطة عنق، قبل نصف ساعة من موعد انطلاقها المحدد عند الساعة 13,30 (12,30 ت غ).

ولم يدل الممثل بأي تصريح لدى وصوله ولم ينظر حتى إلى الكاميرات الكثيرة الموجودة في المكان. وفي وقت سابق، تجمع عشرات الأشخاص أمام قاعة المحكمة، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس. وأطلق المتظاهرون هتافات تندد بالممثل بينها «عنفٌ جنسي، قضاء متواطئ»، و»نُصدّقكم يا ضحايا، نراكم يا مُغتصبين»، و»تتحرشون بواحدة؟ نهبّ جميعنا».

تتعلق المحاكمة بتهم اعتداء جنسي مفترض أثناء تصوير فيلم «Les Volets Verts» («الستائر الخضراء») للمخرج جان بيكر عام 2021.

ساندت أنوك غرينبرغ، وهي ممثلة بارزة ظهرت في الفيلم، المدعيتين - مصممة ديكور تبلغ 54 عاما، ومساعدة مخرج تبلغ 34 عاما. وتقول كلتاهما إنهما تعرضتا للعنف الجنسي.

وقالت غرينبرغ إن دوبارديو كان يدلي باستمرار بعبارات «بذيئة» أثناء التصوير، وصرحت لوسائل اعلام فرنسية  أن المنتجين الذين وظفوه كانوا يعلمون أنهم «يستعينون بمعتدٍ».

وأكد جيريمي أسوس، محامي الممثل، صباح الاثنين «أننا سننتقل من قضية إدانة إلى قضية ستكون لصالح جيرار دوبارديو».

وأكد المحامي في تصريح للصحافة قبيل افتتاح المحاكمة أن «كل الاتهامات باطلة». وبحسب محامي الممثل، فقد أثبت تقرير طبي ضرورة تكييف الجلسات بحيث لا تتجاوز مدتها ست ساعات في اليوم.

وقالت النيابة العامة «إن أي تعديلات محتملة سيتم تفصيلها في بداية المحاكمة.  وأكدت كارين دوريو ديبولت، محامية إحدى المدعيتين، أن الخبير أفاد «بحالة المدعى عليه الصحية الجيدة، بل وحتى الجيدة للغاية، في ما يتعلق بأمراض القلب والسكري».

وقد عرض جان بيكر على جيرار دوبارديو دورا على مقياسه فيروي الفيلم قصة ممثل كبير، في ذروة شهرته، لكن أنهكه العمر والإفراط في ملذات الحياة. يلعب هذا الفيلم على خط هش الذي يفصل بين الواقع والخيال، وبات تصويره كابوسا حقيقيا.

«تهم وتحرش واعتداءات جنسية«

وفي 23 شباط 2024 رفعت ايميلي وهي مصممة ديكور تبلغ من العمر 53 شكوى ضد دوبارديو بتهمة «الاعتداء الجنسي» و»التحرش الجنسي» و»الإهانات الجنسية».

وقد سربت لبعض وسائل الاعلام الالكترونية  «المحن والمضايقات التي عاشتها خلال التصوير ووصفتها قائلة إن جيرار دوبارديو «أمسك بها بقسوة» في ممر، وسدّ طريقها «بإغلاق ساقيه حولها مثل السلطعون» ثم «داعب خصرها وبطنها، ليصل إلى ثدييها». وهو اعتداء أوقفه الحراس الشخصيين للممثل، وفق أميلي، قبل أن يلتفت إليها قائلا: «أراك مرة أخرى يا عزيزتي

كما أشارت أيضا إلى تعليقات شنيعة أدلى بها جيرار دوبارديو في اليوم نفسه. وفي 21 آذار 2024، تم رفع شكوى ثانية ضد الممثل الفرنسي بتهمة «الاعتداء الجنسي» تتعلق بأفعال ارتُكبت خلال تصوير نفس الفيلم. واتهمت سارة، وهي مساعدة مخرج   ثالثة تبلغ من العمر 33 عاما، جيرار دوبارديو بلمس «أردافها» أثناء مساء رافقته فيه من غرفة الملابس إلى موقع التصوير.

وأوضحت سارة لموقع ميديابارت  الالكتروني «أنها كانت تحت «الصدمة» و»لم تقل شيئا». وتقول إن جيرار دوبارديو كرر ذلك مرتين، ولمس «أردافها» و»صدرها»، موضحة أنها «حاولت أن تقول لا». كما أوضحت السيدتان أنهما أبلغتا فريق الإنتاج، وبحسب تصريحاتهما يبدو أن الفريق لم يدرك تماما خطورة الأحداث وتأثيرها. وصرحت أميلي مؤخرا «لقد استغرق مني الأمر وقتا طويلا للتعافي، لقد فقدت الكثير من الوزن وكنت مرهقة».

«إذا تكلمتم, سيتم طردكم»

وينفي الممثل، البالغ 76 عاما، كل هذه الاتهامات. كما يؤكد محاميه أن موكله «ضحية اتهامات كاذبة تماما» وما ذلك سوى «حملة تشهير حقيقية».

وكان قد أوضح المحامي في 28 تشرين الأول قائلا: «تتم محاكمته بتهمة الاعتداء الجسدي على شخص، ولكن لا يوجد أي شاهد واحد».

وفيما نفى المخرج جان بيكر علمه بأي سلوك سيء أظهره الممثل أثناء التصوير، نددت الممثلة أنوك   غرينبرغ، وهي واحدة من أبطال الفيلم، ما وصفت بأنه «جبن» المخرج، قائلة إنه «يعلم جيدا أن امرأتين تعرضتا لاعتداء خطير».

ونددت الشريكة السابقة لبيرتران بلييه، مخرج تسعة أفلام شارك فيها جيرار دوبارديو بما فيها الفيلم الشهير «لي فالسوز»

منتقدة الصمت المحيط بسلوك الممثل، قائلة «في بعض الأفلام مع دوبارديو، يتم تحذير طاقم العمل قبل التصوير قائلين لأفراده: إذا كانت هناك أدنى مشكلة، فالتزموا الصمت... إذا تكلمتم، سيتم طردكم».

وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 28 تشرين الأول، لكن تم تأجيلها عشية الجلسة، لأن أطباء جيرار دوبارديو «منعوه» من الحضور نظرا، وفق محاميه، لخضوعه لجراحة مجازة قلبية خماسية ومشاكل ناجمة عن  اداء السكري.

ومنذ ذلك الحين، أُجريت فحوصات طبية تقييمية للممثل ديبارديو ، أظهرت بأنه يستطيع المثول أمام المحكمة .


مشاهدات 212
أضيف 2025/03/25 - 2:57 PM
آخر تحديث 2025/03/31 - 7:35 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 201 الشهر 19248 الكلي 10580197
الوقت الآن
الإثنين 2025/3/31 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير