حسن النواب
(1)
بعد الفطور،
تتراكمُ الأطعمة الفائضة،
في قمامة المنطقة الخضراء،
وبيوت الأثرياء.
(2)
في شهر رمضان،
تحزنُ السماء،
وتخجلُ الملائكة،
كلُّما كان فطور الفقراء،
خبزًا وماءْ.
(3)
الفقراء وحدهم،
يمضونَ شهر رمضان،
بدون عناءٍ؛
لأنَّهم في صيامٍ،
على مدار العامْ.
(4)
إطعام اليتامى والثكالى والفقراء،
أكثر أجراً من الصيام.
(5)
من المنطقة الخضراء،
نشمُّ رائحة لحوم الشواء،
ومن بيوت الفقراء،
نسمعُ أنيناً وبكاءْ
(6)
يكونُ مفطراً،
مَنْ يصافحُ سياسياً فاسداً،
في رمضان.
(7)
الأثرياء،
لا يحبونَ شهر رمضان،
لأنَّهُ الشهر الوحيد،
الذي يحرمهم من ملذَّات الدنيا،
ويصفع غرورهم وغطرستهم.
(8)
فقيرٌ جائعٌ،
في رمضان،
أكثر إثماً على الأثرياء،
من إفطارهم العلني.
(9)
الفقراء في رمضان،
يصبرون على جوعهم،
بترتيل الأدعية،
ويشبعونَ بطونهم،
بتلاوة القرآن.
(10)
بسبب حرمانهم،
وجوعهم،
كل شهور السنة،
عند الفقراء،
رمضان.
(11)
الفقراء لا يغسلون أوانيهم بالماء،
لأنَّ أصابعهم الجائعة،
تمسحُ ما علقَ بها من الزادْ.
(12)
في رمضان،
الأثرياء الصائمون،
تكادُ بطونهم،
تنفجرُ من التخمة.
والفقراء لا بطون لهم،
من الجوع.
(13)
في رمضان،
يصوم السياسيون،
عن الصدق،
وليس عن الطعام والشراب.
(14)
الصيام عن المحبَّة،
من الذنوب الكريهة،
في رمضان.
(15)
في رمضان،
الأحزابُ،
تفطرُ بخيرات الوطن،
والمواطن،
يفطرُ بوعودها الزائفة.
(16)
تفطرُ الملائكةُ،
مع الصائمين،
الذين طعامهم من الحلالْ.
(17)
كسرة خبز وجرعة ماء،
كان فطور الفقير،
ومع ذلك شكر الله على نعمتهِ،
عندما رفع يده بالدعاء.
(18)
في رمضان،
الفقراء قوَّامون؛
على الأثرياء.
(19)
مائدة الفقراء مزدانة بالأحلام،
في رمضان.
ومائدة الأثرياء،
تختنقُ بالسحت الحرام.
(20)
مائدة الفطور،
التي أقيمتْ إلى قادة الأحزاب،
والوزراء،
في المنطقة الخضراء،
تشبعُ جميع فقراء البلاد.