وتكررت الإنتكاسة .. والتجريب مستمر
رحيم الدراجي
عندما تلعب على أرضك وبين جمهورك، مع دعم ومساندة حكومية وإعلامية، في مباراة تكون فيها أو لا تكون، وتخرج متعادلا بشق الأنفس، فهذا هو الخسران بحذافيره...
ما رأيناه في مواجهتنا أمس أمام المنتخب الكويتي من تشتت ملحوظ لبعض لاعبينا، وتيهان ملموس، واستراتيجية تدريبية غير واضحة أبدًا، يحتم علينا أن نرفع أقلامنا، ونطلق لها العنان، من باب أن النقد البّناء جزء لا يتجزأ من عملية التقويم والإصلاح، فضلا عن أننا نؤدي بها دورا مهما لما يجول في أذهان جماهيرنا من سوداوية، وسلبية تجاه ممثل الوطن.
يا سادة هل بالإمكان، وقد شاهدتم المباراة، إرشادي إلى أهمية المدرب الأجنبي، وما الذي أضافه، وماذا فعل من جوهريات تغييرية يمكن أن نلمسها عنده وغير موجودة عند المحلي؟! بعيدا عن الولوج في التفاصيل، لأننا بتنا حقل تجارب للإسباني، وأفكاره المُحيرة لأصغر مشجع شغوف بحب منتخب بلاده.
الأرض والجمهور والدعم الحسن.. ثلاثية يحلم بها أي مدرب آخر، ويعول عليها في كسب أي مباراة مهما كانت قوة المنافس –إن كان خليجيًا بالتأكيد-، وهو ما لم نستثمره بالشكل الصحيح نهائياً.
الاتحاد، وما أدراك ما الاتحاد؟؟؟ تصريحات نارية، ودعم مفتوح، ووفود مكوكية.. مع مساندة مؤسساتية رياضية انصبت جهودها لإفراح جمهور شغوف حد الجنون.. والمحصلة أداء بائس ومستوى متذبذب لا يرتقي إلى الثلاثية -آنفة الذكر- بأي صورة كانت.. مع الإشارة إلى أنك تلعب أمام منافس يعيش أسوأ أيامه.
ومع هكذا اضطراب تدريبي واضح يجب على منظومة الاتحاد إعادة النظر فيها، والاستعاضة عنها بفكر محلي قبل أن ينقض الحال أكثر ليقيمه.. ولات حين مندم.