ملحُ العراقِ أمانةٌ فـي زادي
غزاي درع الطائي
أنــــــــــــــــــــا والدٌ لكنْ بــــــــــــــــــلا أولادِ
أنــــــــــــــــــــــــــــــــا خيمةٌ لكنْ بلا أوتادِ
بَعْثرتُ أولادي على طــــــولِ الضَّنى
ونَصَبْتُ خيمةَ محنتي فــــي الوادي
في خيمةٍ والحاسدونَ قــــــــــــــــوافلٌ
فلتَتَّقوا الرَّحمنَ يــــــــــــــــــــــا حُسّادي
ملحُ العراقِ على جراحــــــــــيَ بلسمٌ
ملحُ العراقِ أمانةٌ فــــــــــــــــــــي زادي
أنا والحَمامُ على القبـــــابِ نفوسُنا
متعطِّشونَ لكوثرِ الأمــــــــــــــــــــــــــجادِ
كمْ خافَ مِنْ نيرانيَ الأعداءُ بـــــــلْ
خافوا هُمُ مِنْ جذوتي ورمـــــــادي
أنا لا أكونُ مع الحيادِ إذا دنــــــــــــــا
فأنا أشقُّ بقبضتيَّ حيــــــــــــــــــــــــادي
أنا خادِمُ النَّهريْنِ بينهمــــــــــــــــا أرى
نفسي تفورُ بعزميَ الوقّــــــــــــــــــــــادِ
يمشي إليَّ الحزنُ مِنْ ألفَيْنِ لــــــم
يرجِعْ وحلَّ اليومَ وَسْطَ فــــــــــــؤادي
عَطِشٌ أنا لكنْ إذا مــــــــــــــا جاءَني
ماءٌ سأمنحُهُ إلــــــــــــــــــــــــــــى أورادي
لو عشتُ في كَنَفِ الجنـــــــانِ مُكرَّماً
لحَنَنْتُ مُشتاقاً إلى بغـــــــــــــــــــــــــــــدادِ
بغـــــــــــــدادُ صاحبتي وأصحَبُها وإنْ
شُدَّتْ يدايَ بأصلبِ الأصفـــــــــــــــــــادِ
الموتُ والميلادُ في بغدادَ مـــــــــــــــــــا
تعِبا وقد بقيا على ميعــــــــــــــــــــــــــــادِ
أوقدْتُ فـــــــــــي الميلادِ صبريَ شمعةً
وجعلتُ قلبي كعكةَ الميـــــــــــــــــــــــــــــلادِ
أنا فـــــــــــي مصَبِّ المُقلقاتِ محاصَــــرٌ
مِنْ غيرِ فرسانِ وغيرِ جيـــــــــــــــــــــــــادِ
الموتُ بالمرصادِ لــــــــــــــي في مُنيتي
وأنا لكفِّ الموتِ بالمرصــــــــــــــــــــــــــــادِ
أرضُ السَّوادِ ومَنْ سواها في دمــــــــي
هي كحَّلتني فــــــــــــــــــــي الهوى بسوادِ