تعاون أكاديمي بين العراق والبرازيل لإرساء التجارب الناجحة
الكوفة تحقّق إنجازاً جديداً بإنضمامها إلى تصنيفات عالمية
بغداد - ابتهال العربي
النجف - سعدون الجابري
حققت جامعة الكوفة إنجازاً أكاديمياً جديداً٬ بإدراجها للمرة الأولى ضمن تصنيفات كيو اس العالمية٬ والذي وصفه خبراء بانجاز يعكس تطور الجامعة في مجالات البحث العلمي و التعليم العالي. وقال مدير قسم ضمان الجودة و الأداء الجامعي في جامعة الكوفة٬ علي حسين الرماحي٬
قوة شبكات
في تصريح امس ان (هذه التصنيفات تعد خطوة نوعية في مسيرة الجامعة، ويأتي وفقاً لمعايير تعتمد السمعة الأكاديمية والتوظيف٬ و مدى تأثير الأبحاث العلمية ، فضلاً عن قوة شبكات البحث الدولية التي ترتبط بها الجامعة)٬ من جانبه أوضح مسؤول وحدة التصنيفات في الجامعة٬ يوسف المنصوري٬ ان (تصنيفات كيو اس تعتمد على تحليل دقيق لأداء المؤسسات الأكاديمية في مجالات محددة)٬ مشيراً الى (تقييم البرامج حسب تأثيرها البحثي ومدى حضورها الأكاديمي عالمياً)٬ وأضاف ان (إصدار العام الجاري شمل دراسة بيانات أكثر من 5,200 مؤسسة تعليمية ، وتصنيف 1,747 جامعة تتضمن 55 تخصصاً أكاديمياً ، ما يجعل إدراج جامعة الكوفة ضمن هذه القائمة٬ ويعكس الجهود المبذولة لتعزيز مكانتها على الصعيدين الإقليمي و الدولي)٬ مبيناً ان (هذا الإنجاز يمثل دفعةً جديدة لمساعي الجامعة نحو تعزيز تفاعلها العلمي، ويؤكد تطور منظومتها البحثية والتعليمية)، واكد المنصوري ان (الهدف من ذلك هو تحسين الأداء الأكاديمي وتوسيع الشراكات البحثية، لتحقيق مراتب متقدمة أكثر في التصنيفات العالمية خلال السنوات المقبلة). على صعيد متصل٬ استضاف مركز الرافدين للحوار بالنجف٬ سفير البرازيل لدى العراق٬ لويس إيفالدو٬ بحضور نخبة من المثقفين و الأكاديميين والإعلاميين. وضمن جلسة نقاشية بعنوان العلاقات العراقية البرازيلية مقاربات في التجارب الناجحة٬ إستضاف المركز الرافدين سفير البرازيل٬ والتي أدارها الإعلامي وسام رشيد في المركز٬ لبحث عدة قضايا مهمة ابزها الجانب الثقافي. وتطرق الجانب العراقي في الجلسة الى (فوائد تعزيز العلاقات على الصعيد السياسي و الدبلوماسي والثقافي٬ في ظل التحول الرقمي والتطور التكنلوجي)٬
خبرات برازيلية
بدوره تحدث السفير عن (حجم العلاقات الإقتصادية والتجارية بين العراق والبرازيل)٬
لافتاً الى (مجالات الزراعة والتكنولوجيا الزراعية بشكل خاص)٬
كما اكد (أهمية تنويع العراق لموارده الاقتصادية٬ والإستفادة من الخبرات البرازيلية)٬ وبين ايفالدو ان (التعاون بين البلدين لا يقتصر على الإقتصاد ، بل يشمل مجالات أخرى لا سيما المجال الثقافي ، مستشهداً بوجود جالية عربية و عراقية كبيرة في البرازيل٬ تُسهم في تعزيز التبادل الثقافي).
وأضاف ان (البرازيل رغم إعتمادها على استيراد النفط ، إلا أنها ماضية في توظيف مجالات أخرى٬ واهمها التكنلوجيا)٬
منوهاً الى (اهمية مشاركة الخبرات من أجل إرساء التجارب التنموية الناجحة في الجانبين).
من جانب اخر اكد السفير٬ استعداد بلاده لمساعدة العراق في تطوير مختلف القطاعات، مشيراً الى ان حجم التبادل التجاري مع العراق وصل الى 2 مليار دولار، وبنسبة زيادة 48 بالمئة. وقال ايفالدو في تصريح امس ان (العلاقات مع العراق تاريخية، وهي متميزة على مختلف الأصعدة)٬
معرباً عن (الرغبة في تطويرها بكل المجالات)٬ وتابع ان (البرازيل تمد العون في تطوير قطاعات مهمة مثل الصناعة والزراعة، باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتقديم تسهيلات أمام الشركات العراقية التي ترغب في التعاون مع الشركات البرازيلية).