يار اللـه يتفقّد خطوط الصد والحشد ينفي تسجيل خرق حدودي مع سوريا
بغداد - ابتهال العربي
إطلع رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يارالله، على خطوط الصد على الشريط الحدودي غرب نينوى. وقال بيان لوزارة الدفاع تلقته (الزمان) أمس أن (يارالله وصل الى الفوج الثاني اللواء الستون التابع إلى الفرقة 20 ضمن قيادة عمليات غرب نينوى، لاستطلاع خطوط الصد والربايا على الشريط الحدودي، يرافقه معاون العمليات وقائد القوات البرية وأمين سر الاستخبارات لرئاسة أركان الجيش). من جانبها، أكدت هيئة الحشد الشعبي، عدم تسجيل أي خرق أمني على الحدود السورية إلى الآن.وقال قائد عمليات قاطع الأنبار للحشد قاسم مصلح في تصريح امس إن (الحشد وصل إلى مرتبة عالية من التدريب والتسليح، وهو على أهبة الاستعداد، وهناك تعاون جدي وفعلي بين جميع الأجهزة الأمنية سواء على مستوى الجيش والحدود والشرطة والداخلية)، وأضاف ان (هناك تنسيقاً عالياً مع الحشد العشائري، ولم يبخلوا في تقديم المعلومات ضد داعش)، وتابع إن (جميع العشائر والقوات الأمنية مستعدة لمواجهة أي عدوان على الحدود العراقية).
فيما حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبوليارتش، خلال مؤتمر بروكسل التاسع للمانحين لدعم سوريا، من أن الطريق نحو السلام لا يزال هشًا. وطالبت امس (المجتمع الدولي بعدم التخلي عن البلاد في هذه اللحظة الحاسمة، وزيادة مستوى الدعم لمساعدة السوريين على التعافي وإعادة البناء)، وأضاف إن (سوريا اليوم على مفترق طرق تاريخي، وتحقيق السلام فيها أمرٌ ممكنٌ، وتجمعنا مصالح ومسؤوليات مشتركة لمساعدتها على الخروج من هاوية الحرب المدمرة، وهذا الهدف قابلٌ للتحقيق، لكنه يتطلب تجديد التزام قادتها بدعم القانون الدولي، بالإضافة إلى تقديم دعم مستدام من المجتمع الدولي)، ومضت الى القول ان (عائلات المفقودين تعاني صدمات نفسية عميقة ستظل مستمرة ما لم نتكاتف معًا للوصول إلى إجابات بشأن مصير ذويها، وأكدت (أمامنا مهمة ضخمة، ولكن يجب أن نظل ثابتين في التزامنا تجاه هذه العائلات، وإن الإجابات التي تتوق إليها هذه العائلات بالغة الأهمية لتحقيق التعافي والمصالحة). وخلَّف النزاع المسلح الذي استمر أربعة عشر عامًا، آثارًا مدمرة على المدنيين. ويعيش معظم السوريين الآن تحت خط الفقر ويعتمدون على المساعدات الإنسانية، كما أن البنية التحتية الأساسية، مثل إمدادات المياه والكهرباء، مهددة بالانهيار التام، في ظل انتشار الذخائر غير المنفجرة في مناطق واسعة من البلاد. ولا تزال عشرات الآلاف من العائلات تبحث عن أقاربها المفقودين.
ولدى اللجنة الدولية اليوم نحو 30 الف حالة لأشخاص مفقودين في سوريا، منهم اكثر من الفي طفل كانوا دون سن الـ16 عند اختفائهم، اما العدد الحقيقي للمفقودين أعلى بكثير. وقد أُحرز بعض التقدم في تحديد هوية المتوفين، بمن في ذلك ضحايا من سجن صيدنايا، ولكن هذا العمل سيتطلب موارد محلية ووطنية ودولية كبيرة على مدى ســــــنوات.
وبينما تعمل الحكومات على تقليص ميزانياتها للمساعدات الخارجية بشكل كبير. وتعمل اللجنة الدولية في سورية منذ عام 1967، وتسعى من أجل استعادة الروابط بين أفراد العائلات التي شتتها النزاع وتزور السجون وتعمل على تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني. واستشهد ثلاثة أشخاص في غارات إسرائيلية استهدفت محيط مدينة درعا في جنوب سوريا. وقالت الوكالة الرسمية السورية (استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين جراء الغارات الجوية التي شنّتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة).