الموصل: تـخـصـيـص 60 دونـم الراغبين بـالـعـودة مـن المهجر

السوداني يؤكد لوفد الأقباط السعي لإعادة المهاجرين المسيحيين

بغداد - ندى شوكت

الـمـوصـل ـ حـمـديـة الـراشـدي

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، سعي الحكومة لإعادة المهاجرين المسيحيين إلى وطنهم، مشدداً على أهمية حماية حقوق كافة المكونات العراقية وضمان تمثيلهم الفعّال في مختلف الأصعدة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني استقبل في القصر الحكومي رئيس أساقفة العراق والكويت والأردن وفلسطين ولبنان للأقباط الأرثوذكس الانبا انطونيوس والوفد المرافق له، وجدد حرص الحكومة على التواصل مع مختلف المكونات وحماية حقوقهم وضمان تمثيلهم واحترام الحقوق والحريات، مع تأكيد اعتزازها بالمكون المسيحي في العراق وسعيها لإعادة ابنائه الى بلادهم، وتمكنيهم من تأدية دورهم الوطني مع بقية المكونات الأخرى)، وأضاف السوداني إن (العراق قطع شوطاً كبيراً في ترسيخ الاستقرار، من خلال تقديم الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وتأهيل البنية التحتية في مختلف المناطق والمحافظات)، مؤكداً (طلاق مشاريع خدمية مهمة في منطقتي سنجار وسهل نينوى، تخدم جميع ابناء المكون المسيحي وباقي المكونات في تلك المناطق). من جانبه، ثمن اعضاء الوفد المسيحي (اهتمام الحكومة وحرصها وتواصلها مع جميع مكونات الشعب، ولاسيما ابناء الطائفة المسيحية، كما اشادوا بالاستقرار الذي حققته من خلال مسار التنمية والبناء الذي يصب بمصلحة جميع العراقيين).

عمل تنفيذي

واطلق السوداني في وقت سابق، عبر دائرة تلفزيونية العمل التنفيذي في 14 مشروعاً ضمن الحزمة الأولى من مشاريع البنى التحتية وأعمال التأهيل في قضاء سنجار ومناطق سهل نينوى، وبكلفة 18 مليار دينار، التي تتضمن إعمار وتأهيل وتطوير الطرق الرئيسة الرابطة بين النواحي والقرى وبمختلف الأطوال. وأكد رئيس الوزراء خلال اطلاق المشاريع أنّ (هذه المشاريع التي تموّل من صندوق إعمار سنجار وسهل نينوى، تأتي ضمن رؤية الحكومة في تبنّي مجموعة من المشاريع التنموية التي تركز على إعمار قضاء سنجار وسهل نينوى وناحيتي زمّار والقحطانية، التي تعرضت إلى اعتداءات ممنهجة من قبل داعش)، مثمناً (جهود محافظ نينوى ورؤساء الوحدات الإدارية ورئيس الصندوق وكل العاملين الذين ساهموا في إطلاق هذه المشاريع)، واكد أنّ (الحزمة الثانية ستتضمن مشاريع تشمل بقية المناطق)، مبينا ان (حجم التضحيات التي قدمها أهالي سنجار وسهل نينوى طيلة فترة التصدي لداعش، بجانب الظلم الذي تعرضوا له في ظل النظام السابق، دفع الحكومة إلى تأسيس صندوق خاص لسنجار وسهل نينوى، تم تضمينه في البرنامج الحكومي)، وجدد تأكيد (التزام الحكومة بإنهاء ملف النازحين، وتنفيذ المشاريع كعامل مساعد لتسريع عودتهم، وتأمين الحياة الكريمة لهم، فضلاً عن اعتماد خطة طارئة لخدمة المناطق المستهدفة وتلبية احتياجاتها في قطاعات الماء والكهرباء والتربية والصحّة). من جانبه، أكد محافظ نينوى عبد القادر دخيل، أن مشاريع سنجار وسهل نينوى ستسهم في إعادة النازحين.

تقديم خدمات

وقال الدخيل في كلمة له عبر دائرة تلفزيونية إنه (من خلال مشاريع الصندوق سيتم تقديم خدمات طارئة مع سد الفجوات في 11 وحدة إدارية و5 وحدات في مناطق غرب نينوى و6 منها في سهل نينوى والتي ستسهم بعودة النازحين)، واستطرد بالقول إن (عدد المشاريع في صندوق سنجار وسهل نينوى خلال موازنة 2023 و2024 بلغت 89 مشروعاً).

وأضاف (عملنا بروح الفريق الواحد لإنجاز كل المتطلبات والكشوفات، وتم ارسالها الى وزارتي التخطيط والمالية بوقت قياسي مقداره 6 أشهر).

ـ أعلن محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل عن تخصيص 60 دونماً في حي العربي بالقرب من دير مار كوركيس أيسر الموصل لإنشاء مدينة سكنية تهدف الى تشجيع عودة المسيحيين من مختلف دول العالم الى المحافظة ..

وأكد الدخيل على إستحصال موافقة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على المشروع  وإجراءات  عودة المسيحيين الراغبين بالعودة من المهجر ..

ـ وأبدى الدخيل إستعداد الحكومة المحلية لتقديم كل سبل الدعم لتحقيق هذا الهدف ، بما في ذلك المباشرة بترميم إحدى الكنائس في تلكيف فور وصول التخصيصات المالية اللازمة ..

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية أجراها الدخيل برفقة وفد من الجالية العراقية في ولاية ميشيغان الأمريكية ، برئاسة (مارتن منا ) الى  كنيسة قلب يسوع الأقدس في قضاء تلكيف وعدة مشاريع  تنموية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل ..

ـ تضمنت الجولة زيارة مبنى بلدية الموصل الجديد الذي يشهد تطورات ملحوظة في البنية التحتية  والخدمات الإدارية ..

ـ بالإضافة الى الإطلاع على حديقة الشهداء التي تعد متنفساً هاماً للعائلات وسكان القصبة القديمة ..

ـ كما شملت الزيارة الى متنزه باب الطوب إحدى أبرز الخدمات والمعالم الترفيهية  في المدينة ..