لا تبتئس ولا تكترث بما يثيره الحاقدون
حسين الصدر
-1-
هناك مَنْ تؤذيه كلماتُ المناوئين له ايما إيذاء ، وتخرجه عن القدرة على الإمساك بزمام نفسه فيصبح كئيبا مكسوراً كأنه أصيب في معركة ضارية بالعديد من الإصابات الموجعة .
-2-
انّ هذا الانكسار هو غاية ما يريده أصحابُ الألسنة الجارحة .
انّ الانسان عارف بنفسه ومتى كان على يقين من سلامة مسيرته ومواقفه واعماله فلا ينبغي ان ينزعج لمقولة مدسوسة لئيمة ملؤها الزيف والكذب .
-3 –
امّا اذا كان صاحب مسار ملوث فليس من حقه ان يُطالب الناس باغماض النظر عن ممارساته القبيحة .
والحديث السلبي عن افعاله القبيحة طبيعي للغاية .
فاذا كان صاحب المسار الجميل لا ينجو من ألسن الناس فكيف ينجو صاحب المسار الملطخ بالمعاصي والذنوب ؟
-4-
ولنعم ما قال الشاعر في هذا السياق :
وما أحدٌ من ألسن الناس سالماً
ولو أنّه ذاك النبيُّ المطهرُ
فان كان مقداما يقولون أهوجٌ
وانْ كان مفضالاً يقولون مُبذِرُ
وإنْ كان سكيتاً يقولون أَبكمٌ
وانْ كان منطيقاً يقولون مهذرُ
وإنْ كان صوّاماً وباليل قائما
يقولون زوار يرائي ويمكرُ
فلا تكترث للناس في المدح والثنا
ولا تخشَ غيرَ اللهِ واللهُ أكبرُ
-5-
وحين يطنب المنافق في مدحك وينسب اليك ماليس فيك قل له :
انا دون ما تقولُ ،
وفوق ما في نفسك .
Husseinalsadr2011@yahoo.com