الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
سباق الإنسان والتكنولوجيا..  الشعب لا ينسى أخطاء الأحزاب

بواسطة azzaman

سباق الإنسان والتكنولوجيا..  الشعب لا ينسى أخطاء الأحزاب

خالد محسن الروضان

 

الدولة اعظم منجز بشري لان بدونها لا يمكن تأمين وظيفتين اساسيتين هما الامن و النظام العام و حماية ممتلكات المواطنين فان دولة الرعاية حيث المواطنه العضوية تقوم على اركان اربعه اساسية هي الحرية و المساواة و الشراكة والعدالة .

ولاسيما العدالة الاجتماعية و هذه الاركان مترابطه و متفاعله و لصيقه بالقيم الانسانية التي تنظمها الشرعية الدولية .

و منذ عام 2003 حيث قيام حكومة الاحتلال بحل دولة العراق و احداث الفوضى و الخراب في البلاد حتى يومنا هذا لا يزال موضوع الدولة التي تقوم على الشعب و الارض و الحكومة و السيادة شغلا (شاغلا) للنخب الفكرية و الثقافة و السياسه . حيث عجز القائمون على التغير من تاسيس الدولة و اعتمده السلطة بديل عن الدولة لحماية مصالحهم الخاصة .

اسلام سياسي

 ان هذا التوجه الخاطئ يدل بان الطفيلية السياسية و لا اسميهم بالطبقه السياسية الا انهم ليسو بمستوى الطبقه فهم في ممارساتهم لم يكونوا رجال دولة و ليسوا من عيار الدولة فأنتمائهم العقائدي للاسلام السياسي يتحدث عن مواطنه عابره للحدود الدولة الوطنية فالاسلام دين عالمي اممي و الامر لا يختصر على تجاوز الحدود القانونية بالنسبة للتيارات الاسلامية القائمة منذ تاسس حركة الاخوان المسلمين 1928 وصولا الى حزب الدعوة الاسلامي وولاية الفقيه بل يمتد الى الدولة بجميع مفاصلها و مرجعياتها يطرح مرجعية امميه فوق الوطنية و ولاية الفقيه المرشد الاعلى يقدم له الطاعة الالهية لكونه نائب الامام الغائب ليس هذا فحسب بل ان تنظم الدولة الاسلامية في العراق و الشام (داعش) لا يعترف هو الاخر بالحدود و من الناحية العملية قام بالغائها معتمد من الرقه (عاصمة داعش) و دير الزو في سوريا و صولا الى محافظة الموصل و مناطق اخرى غرب العراق بعد احتلالها عام 2014 لحين تحريرها عام 2017 و بهذه الاسباب تعثره عملية بناء الدولة بالرغم من وجود دستور مشترك و برلمان موحد و لازال الشعب يعاني من موضوع (شح المواطنه) نتيجة لسياسية الاقصاء و التهميش و بالطبع عدم الاعتراف بالاخر لاسباب تتعلق بالمساواة و ان ليس بامكاننا تجاوز الصراع بين الشيعيه السياسيــــــــه و السنيه السياسية و الشيعيه السياسية و الحزب الديمقراطي الكردستاني و احتدامها في معالجــــــــة المســـــــاواة و الشراكة .

 فالشيعيه السياسية تحت مسميات الاخ الاكبر (الاغلبية الطائفية) تريد هيمنه تحت عناوين مختلفه باخضاع بعض الفئات السياسية لفئات اخرى فالموضوع لا يتعلق بالموقف من الدين بل بالعلاقه السياسية بالدولة و هذه الاخيره لها قوانينها و هي المرجعية التي تعلو فوق جميع المرجعيات الاخرى لكنها غيبت من قبل الاحزاب التي تمتلك الاذرع المسلحه و ادخلت البلد في دوامة الدولة و اللادولة التي تملك الاذرع المسلحه و ادخلت البلد في دوامة الدولة و اللا دولة و لكن المحزن في ذلك اخضاع البلد للتبعية الولائية للاحزاب التي مرجعيتها المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية و هي جريمة لا تغتفر .

 


مشاهدات 39
الكاتب خالد محسن الروضان
أضيف 2025/03/09 - 3:14 PM
آخر تحديث 2025/03/10 - 6:11 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 148 الشهر 4915 الكلي 10465864
الوقت الآن
الإثنين 2025/3/10 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير