ماذا بعد الذكاء الاصطناعي
مهند الياس
بادرة الذكاء الاصطناعي ، هي اخر صيحة من تحول العقل البشري نحو الافاق الجديدة وباتجاه معالم المعرفة ، وهذه البادرة ايضا اصبحت تشكل علامة استفهام كبيرة فاجأة الحياة بطريقة مدهشة ولم تكن في الحسبان حيث تتوالى الاخبار بين يوم وليلة لتكشف لنا عن الجديد الذي لم يخطر على بال الانسان نفسه الذي يعتبر صاحب الانجاز والابتكار !
ذلك لان انجازه (اي الانسان)ومن خلال عطاءه الفذ اصبح يأخذ مسارا سريعا في سباق شره مع الزمن .
لقد نقلت الينا الاخبار القادمة من اليابان والصين بان انجازا قد تحقق في مجال غسل الدماغ البشري وعملية تحويل مخزونه الذي
ترسب بين تلافيفه وما تحتوي هذه التلافيف من خلايا دقيق
هي المسؤلة المباشرة عن سلوكه و تصرفاته التي تفرزها معتقدانه حيث استطاع الذكاء الاصطناعي ان يغير من سلوك الانسان ويعزز تغييره بمخزون جديد ومثلما هي طريقة (الفرمته) في الحاسبات المتطورة جدا .. و يفيد الخبر بان رجلا اتعب احدى الدول الكبرى هو وجماعته من خلال معارضته السياسية المسلحة . حتى وصل الامر لتلك الدولة ان تخصص مبلغا ضخما جدا الى الذي ياتي يهذا الرجل حيا او ميتا و لغرض التخلص منه , ولكن كما يبدو كان الفشل
دائما هو المنتصر في كل عملية ، ولما اصبح هذا السياسي المعارض يشكل خطرا بالغا بدأت تلك الدولة تفكر باساليب اخرى ومنها الطرق التكنولوجيا ومن هذه الطرق طريق الذكاء الصناعي وهنا تكون المفاجاة
اذ بدأت تلك الدولة تنشر فرقا خاصة لغر ض ملاحقة تحرك الرجل وتنقلاته ولغرض الانقضاض عليه لا من خلال
قتله عن طريق اطلاق الرصاص بل وانما من خلال عملية ذكية يقوم بها الذكاء الاصطناعي ويحسم القضية
وبهدوء تام .. يقول الخبر : ان عملية اطفاء الرجل الذي تبحث عنه مخابرات تلك الدولة المعنية به انهت المهمة
بكل دقة وقد تبين ان العملية تمت بواسطة الذكاء الاصطناعي البحت .. فحبنما عثر على الرجل في مخبأ سري وهو يدير احد الاجتماعات سلطت عليه اشعة ليزرية خاصة من قمر صناعي يبعد عن المكان مئات الاقدام
ومن غرفة السيطرة الارضية بدأت العملية عملية غسل الدماغ بالفرمته التي لا تقبل الخطأ حيث خرج الرجل
ليصبح انسانا اخر يعمل بسلوك اخر ويتفكير عكسي تماما .
ويضيف الخبر .. بان هنالك زعماء متعنتين في افكارهم تمت معالجتهم بنفس الطريقة التي لا تتطلب كثيرا من الجهد
وقد اثار هذا الخبر حفيظة الكثير من متابعي الذكاء الاصطناعي حيث وقع الكثير في حيرة من امرهم بين ان يصدقواهذا الخبر او يكذبوه ويجعلوه ضربا من المغالات والخيال .. والحقيقة تقول ان لامستحيل في فتوحات العلم
التي لا تقف عند حدود المعرفة المطلقة .
وفي خبر طريف اخر ان احدى الشركات في اليابان صنعت فتيات جميلات وبلباس مغري يقدمن للزبائن اطباق
الاطعمة في المطاعم وحسب ما يطلبه الزبون وتتحدث معه باللغة التي يتحدث بها .. وقد عرضت تلك الشركة المصنعة مئات الفتيات الجميلات لغرض البيع فكان الاقبال شديدا وتهافت الكثيرعلى المعروضات لغرض الشراء
والفوزباحدى الفتيات الجميلات حيث احد الذين فازو بالحصول على واحدة من هذه العرائس وضعها قي بيته
واحتفل في ذلك اليوم احتفالا خاصا معها كما لو انها احدى صديقاته ولكن المصيبة الني اصابت الشاب بصدمة
لم يتوقعها اذ ان هذه الفتاة سقطت من بين ذراعيه على الارض مغشية عليها واصبحت مثل جثة هامدة لا حراك فيها ، اذ تبين فيما بعد ان البطارية التي كانت تحركها قد اصابها العطل المفاجيء ، وحين اخبر الشاب الشركة المصنعة بما حدث ، اخبرته الشركة بانها
سوف ترسل له عروسة اخرى بدلها وحسب مواصفا ته الخاصة !