ماذا حققت القمم السابقة؟

شاكر كريم عبد 

المتتبع لاحداث القمم وتأسيس الجامعة العربية يجد ان بريطانيا دعت الى انشاء الجامعة العربية لكسبهم كحلفاء في حربها ضد المانيا عام 1944 وفعلا اجتمع ممثلون من مصر والعراق ولبنان واليمن والسعودية والاردن في مصر واتفقوا على تشكيل الجامعة العربية عام 1945 واليوم الشارع العربي يتساءل ماذا حققت هذه القمم على مدى عقود وماذا انجز العرب في القمم السابقة كي ينجزوه في القمم القادمة والارتقاء الى مستوى التحديات التي تواجه الامة اليوم فتاريخ القمم هو تاريخ ازمات اشتركت وساهمت به اغلب الدول العربية لضياع حقوق بلدها وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية كون الازمات تحيط بالعرب من كل حدب وصوب سواء كانت داخلية او خارجية مرتبطة بطرف من خارج العالم العربي  كما ان البيانات الختامية الموسومة الشجب والاستنكار والرفض من دون الارتقاء الى مستوى الفعل الايجابي المنتج لعمل سياسي موحد وهذا ما يحصل اليوم لشعبنا الفسطيني في غزه وبيروت واليمن وسوريا من اعتداءات صهيوامريكية وقبلها احتلال العراق وليبيا ولهذا لايولي القادة العرب اهمية لحضورها حيث غياب كثير من الرؤساء والملوك العرب عن القمم ويحضرها وزراء او حتى سفراء كما ان الخلافات العربية – العربية سواء كان الخلاف بين دولتين كما حصل بين العراق والكويت او بين نهجين عربيين مختلفين ولهذا فشل القمم في حل أي ازمة عربية وان اغلبها جاءت كرد افعال على ازمات نتيجة استعداد او تحسب عربي وهناك سمة اخرى يمكن اضافتها الى السمات السابقة وهي حالات الخلاف بين الزعماء داخل القمة التي اصبحت مبعوثا على التندر من المواطن العربي وعلى ضوء ذلك من الصعب ان تتحول القمم الى اداة لمواجهة ومعالجة المشاكل التي تواجه المنظومة العربية او القيام بخطوات احترازية وقائية وايجابية الامر الذي ادى الى استهتار الاسرائيلي والامريكي بكل قرارات القمم العربية وخلق شعورا بالياس لدى المواطن العربي الذي لم يعد يرى في هذه القمم سوى بروتوكول رسمي لايقدم ولايؤخر كما ان هناك شعور لدى المواطن العربي بالتدخل الامريكي الدائم في صياغة البيانات الختامية للقمم العربية

واخيرا نقول ونتساءل ما فائدة القمم العربية اذا لايوجد أي امل يرتجى ؟