الإنتاج يتجاوز 3100 مقمق يومياً وحقول جديدة تنتظر الإستثمار

العراق بلا بدائل للغاز الإيراني وخلافات ترجئ تصدير نفط الإقليم

بغداد -  قصي منذر

حذرت لجنة النفط والغاز النيابية، من أزمة طاقة مرتقبة في العراق مع حلول انتهاء الإعفاء الأمريكي لاستيراد الغاز الإيراني. واكد عضو اللجنة باسم الغريباوي في تصريح أمس (عدم وجود بديل فوري لهذا المورد الحيوي)، وأضاف ان (مشاريع الطاقة الشمسية تحتاج لأكثر من عام لتنفيذها، وأن العراق لا يملك بديلاً عملياً للغاز الإيراني)، وتابع ان (العقد مع تركمانستان يواجه اعتراضاً أمريكياً)، داعيا الى (إيجاد حلول عاجلة وتفعيل الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لتمديد العقد الإيراني، مع ضرورة تفعيل خصخصة الكهرباء بشكل صحيح). من جانبه، أوضح عضو اللجنة نفسها علي سعدون اللامي في تصريح أمس أن (العراق لا يمتلك حالياً بدائل للغاز الإيراني لتشغيل المحطات الكهربائية)، واستطرد بالقول ان (الاعتماد على الغاز المحلي يحتاج لأكثر من عامين)، وأضاف أن (انقطاع الغاز الإيراني سيؤدي إلى انخفاض ساعات تجهيز الكهرباء في بغداد والمحافظات، وأن استيراد الغاز من دول أخرى يتطلب وقتاً طويلاً). فيما بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مع رئيس التركمانستاني سردار بردي محمدوف، التعاون بمجال الطاقة والغاز. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس عن (السوداني أجرى مباحثات هاتفية مع محمدوف، حيث ناقشا سبل تعزيز آفاق التعاون والمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين، وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية، إضافة إلى بحث دعم الاستثمارات والتعاون في مشاريع الطاقة ولاسيما في مجالات الغاز، والمنتجات النفطية، والطاقة المتجددة)، مشيرا الى ان (السوداني تلقى دعوة من محمدوف لحضور المنتدى الدولي للسلام، الذي سيعقد في العاصمة عشق آباد في كانون الأول من العام الحالي، لمناقشة القضايا الدولية الراهنة، والتنمية المستدامة والتعاون المشترك). وكانت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية تامي بروس قد اوضحت انتهاء الاعفاء الأمريكي الممنوح للعراق لاستيراد الغاز من إيران. وقالت بروس أمس إن (الإعفاء من العقوبات على العراق لاستيراد الغاز ينتهي في الثامن من اذار، وليس لدينا شيء نعلنه في ما يتعلق بالإعفاء الحالي عن الكهرباء الذي ينتهي في الثامن من اذار).في تطور، أعلنت شركة غاز الجنوب أن إنتاج الغاز في العراق تجاوز 3100 مليون قدم مكعب يومياً. وأوضح مدير عام الشركة حمزة عبد الباقي في تصريح أمس أن (هناك مشاريع واعدة لاستثمار الغاز، منها مشروع أرطاوي مع شركة توتال الفرنسية الذي يستهدف استثمار 600 مليون قدم مكعب يومياً بحلول 2028. كما أشار إلى مشروع آخر في حقلي الناصرية والغراف، ومن المتوقع استكماله العام المقبل)، وأضاف أن (الغاز المصاحب في بعض الحقول يحتاج إلى معالجة للاستخدام في الطاقة، وأن الإنتاج الحالي من الغاز الجاف لا يلبي احتياجات محطات الكهرباء). الى ذلك، أوضح المستشار الاقتصادي هيفيدار شعبان، أن الاجتماع بين الحكومة الاتحادية ووفد إقليم كردستان وشركة إبيكور انتهى دون تحقيق نتائج إيجابية، واشار شعبان في بيان أمس إلى أن (الأطراف الثلاثة سيجتمعون مجددًا يوم غد الأحد لإعادة هيكلة آلية عمل الشركة الأجنبية المقربة من شركة بي بي، بهدف تحديد تكلفة إنتاج النفط التي تتراوح بين 16 و22 دولارًا، وهي عملية ستستغرق 60 يومًا)، وأضاف أن (حقول إبيكور سيتم فتحها أولًا لضمان بدء الصادرات). وكشفت مصادر، عن أن الاجتماع الذي عقد في بغداد بشأن استئناف صادرات نفط إقليم كردستان انتهى من دون التوصل لاتفاق. ونقلت رويترز عن مصادر القول امس ان (دبلوماسياً أمريكياً حضر اجتماعاً في بغداد بشأن استئناف صادرات النفط من الاقليم عبر خط أنابيب جيهان التركي، في ظل مساعي واشنطن للضغط من أجل استئناف التصدير)، وأضاف ان (حضور الدبلوماسي الأمريكي، الذي يعمل في السفارة لدى بغداد، جاء استجابةً لطلب من واشنطن)، وتابع ان (الاجتماع انتهى بخلاف دون التوصل الى اتفاق).