الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
باحثة: بإمكان مسرح الطفل إمتصاص سلوكيات العنف

بواسطة azzaman

صالح يرصد مخاوف وتوتّر الصغيرة فرح

باحثة: بإمكان مسرح الطفل إمتصاص سلوكيات العنف

بغداد-  ياسين ياس

ضيف مسرح الرشيد يومي الاربعاء والخميس الماضيين المسرحية المعنونة (فرح)، ضمن أعمال مسرح الطفل لدائرة السينما والمسرح وتناولت المسرحية ظاهرة التسول والتشرد في العراق وما تمثله من آثار خطيرة على الطفولة والمجتمع العراقي عموما وكذلك العنف الاسري ضد الاطفال والإهمال الذي يتعرضون له،من الأهل متمثلة بالطفلة (فرح) التي تسعى لتحقيق احلامها رغم. الصعوبات التي تواجهها. وهي من تأليف وإخراج حسين علي صالح وتمثيل قاسم السيد سلوى الخياط وبنين أيمن وعدي الكرخي وأحمد شوقي وسينغرافيا سهيل البياتي وإضاءة عباس قاسم وألحان الاغاني لهادي الشاطي والادارة المسرحية مهند علي.وشهدت المسرحية حضور جمهور كبير من مختلف الفئات العمرية للأطفال الذين تفاعلوا مع أجواء العرض المسرحي. وعن المسرحية تحدث المؤلف والمخرج حسين علي صالح قائلا (ان أبرز نقطة إيجابية في مسرح الطفل هذا،اننا مازلنا مستمرين فيه رغم مانعانيه من ظـــــــــــروف صعبة).

عنف أسري

مضيفا (وفرح طفلة صغيرة تعيش حالة من الخوف والتوتر،بسبب العنف الاسري لها والإهمال الذي تلقاه من قبل الأهل، وعرض مسرحية، فرح،يتضمن عدد من الرقصات والاغاني من أجل إشراك الاطفال جميعا، ويهدف العرض إلى تعزيز ثقة الطفل بنفسه في كل شيءوتحريره من القيود  الاحباطات التي تمنعه من المشاركة مع أصدقائه من خلال قصة  الطفلة، فرح، وتضمن العرض عدد من الرقصات والاغاني التي انتجت خصيصا للاطفال من قبل فريق عمل المسرحية).

وعن المسرحية تحدثت الباحثة الاجتماعية ايمان حسين قائلا (رغم مايعانيه مسرح الطفل من الإهمال، لكن مازال قادرا على تحقيق الفرح والسعادة وبث الوعي والثقافة بأسلوب محبب لدى الأطفال، والمسرحية حققت حضورا لافتا بعفويتها وجمالها)واضافت (ينتشر العنف ضد الاطفال في كل مكان لكن بعض الناس يغضون النظر عن ذلك،لكن من حق الاطفال في العيش متحررين من العنف، الذي يضر نموهم البدني والعقلي ،ويملك جميع الاطفال حق الحماية من العنف، وسوء المعاملة من قبل الاهل او الغرباء)، واكدت (ممكن ان يؤثر سلبا، والعنف بسن مبكر يمكن أن يضعف نمو الدماغ وبالتالي ممكن ان يؤدي إلى مشاكل في الصحة العقلية) مؤكدة على (ضرورة توفير حلول بديلة عن العنف والضرب، كتشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره وافكاره، وتشجيعه على المشاركة في النقاش، وإيجاد الحلول داخل العائلة) واضافت الباحثة ايمان قائلة (استعانت بعض المدارس، والمؤسسات المختصة في مجال الصحة النفسية للطفل، بحضور هذا العرض المسرحي وتفاعل الحضور مع المسرحية، في مساعدة بعض الأطفال للخروج من حالة الخوف والعنف الاسري لعدد من الاطفال) واضافت (من هنا يشكل مسرح الطفل فن جمالي وتربوي واصلاحي وفكري، ومن خلال مسرح الطفل ممكن معالجة قضايا العنف ضد الاطفال سواء كان العنف ناتج عن الاسرة او المجتمع،ومن خلال مسرحية، فرح، للمؤلف والمخرج حسين علي صالح، أكدت قدرة مسرح الطفل على التنديد بالعنف الاسري ضد الاطفال، وباستطاعة مسرح الطفل بكل مايحمله من مثل وقيم امتصاص سلوكيات العنف ضد الاطفال، وكيفية معالجة هذا المسرح لكل قضايا العنف، لكن بشكل عام يمكن القول ان اهداف مسرح الطفل تربويه وترفيهية، ويعتبر مسرح الطفل من اهم الوسائل التربوية، التي تساعد على بناء شخصية الاطفال في مرحلة مبكرة، وتسهم هذه العروض المسرحية المقدمة في تنشيط ذاكرة الطفل وتجعله يتفاعل مع العرض المسرحي المقدم له).


مشاهدات 150
أضيف 2025/03/01 - 1:40 PM
آخر تحديث 2025/03/04 - 7:35 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 432 الشهر 2038 الكلي 10462987
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/3/4 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير