مصطفى الكاظمي في بغداد.. بشير أم نذير ؟
علي قاسم الكعبي
وصفت بالمفاحاة هذا ما تناقلته وسائل الاعلام لخبر عودة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي للعراق وبين مرحب واخر مستغرب دخل الكاظمي الى المنطقة الخضراء ليجد ضباطا كباراً في استقبالة ولكن لم نسمع له حسيسا ولانجوى اذ لم يصرح لحد الان بشي يوضح أسباب زيارته او عودته للبقاء في بغداد ولكن اهل الاختصاص كعادتهم انقسموا فمنهم من يقول بانه جاء حاملا رسالة تحذيرية من واشنطن لمناقشة عدة ملفات مهمة وحاسمة فرضها الواقع الجديد بالشرق الاوسط واخرين قالوا ان الكاظمي حاء مبشرا بعهد جديد وفي تحالفات جديدة من اجل اصلاح النظام السياسي اذا ما علمنا بان الكاظمي علية فيتو ايراني وان الاخيرة الان حالة ضعف تام واصدقاءها ايضا في حالة وهن وربما قراراتهم لاتجد اذاناً صاغية؟ وتاتي الزيارة مع انباء حول عزم التيار الصدري العودة للعمل السياسي ومؤكد بتحالف جديد غير تقليدي وقد اعتدنا على مفاحات زعيم التيار بهكذا امور . فقد نقل احدهم بانة سيكون هنالك تحالف جديد يجمع السوداني والصدر وربما مع الكاظمي لقرب الاخير ومقبوليته عند واشنطن، فمن المبكر ان يتبين الخيط الابيض من الاسود وان كل شي متوقع وثمة من يقول ان الكاظمي جاء حاملا تهديدا من قبل ترامب حول مصير الجاسوسة الاسرائيلية المختطفة بالعراق إليزابيث تسوركوف.
وبحسب وسائل اعلام فان آدم بولر، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون الرهائن،وجة تهديدًا صريحًا للسوداني بأن استمرار احتجاز تسوركوف في العراق قد يعني نهاية حكم السوداني. بولر لم يكتفِ بالتحذير، بل وصف وعود السوداني السابقة بشأن إطلاق سراح تسوركوف بانها كاذبة. فهل جاء الكاظمي ليصلح الاوضاع ام يزيدها تعقيدا؟ إِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ.