الطفيلية السياسية عادت .. الى لعبتها الديمقراطية المزيفة
خالد محسن الروضان
لقد ضحى هذا الجيل الشاب ثوار أنتفاضة تشرين كثيرا و قدم الشهداء و الجرحى و لم يدخر جهدا من اجل نيل الشعب كرامته و استقلاله الحقيقي و ليس الوهمي .ألا انه لم يكن جيلا مسلحا بثقافة سياسيه مستقله و انما التغيير بنظره عمليه مجرده و غير نافذه الى خبايا الساسه و اغوارها لذلك سارعت الاحزاب ذات الشهره القذره الى صعود قطار انتفاضة تشرين في اخر محطاته لا من اجل اعانه الشباب على انجاز مرحلة التغير الثوري الكامل و انما اجل تعطيل مرحلة التغير الجذري و ابدالها باسلوب الاصلاح القانوني الذي يستند الى معايير يجهلها فاستغلها الملوثون و اقصو الثوار من الساحه ليحل مفهوم الاغلبية البرلمانيه محل الشرعية الثورية و اضعاف نفوذها تفتت بفعل اعوان النظام من المليشيات مستغلي لعبة الديموقراطية و الحريات , كان المفروض ان يتخذ شباب الانتفاظة التدابير الثوريه لكي لا تسرق ثورته , لكن الذي جرى قد جرى , تبدلت الوجوه و لم يتبدل النظام و قراراته و لا ممارساته التي تنتهك الحريات و وتعيث فساداً كل شيئ . لذلك و نحن نقبل على مجموعة المتغيرات في الشرق الاوسط و ارتداداتها على العراق و خاصة بعد سقوط نظام بشار في سوريا حيث ان الاوضاع تنذر ان التغيير القادم سيكون العراق لذلك لابد من ثورة نقيه و امينه لا تسمح للملوثين ان تطأ اقدامهم ساحاتها و تعيد ما اخذ بالمكر واللاعيب السياسيه القذره و لعبتها الديمقراطية المزيفة ( الانتخابات ) التي كثر الحديث عنها هذه الايام و تصاعدت تحركات الاحزاب الملوثه الباحثه عن الكعكه باسم الطائفه و المذهب و الكرد هذه الانتخابات اذا ما اريد لها ان تقام فلم تكن اكثر حظا من سابقاتها بنسب المشاركه اقل من 20% نعلم جيدا الثوره الثانيه تحتاج الى تضحيات جديده و كبيره لكنها امر لابد منه بعد ان قبضت الاحزاب السياسيه على ضالتها بالحكم و اقصت اصحابها بطريقه مفبركه و اسلوب الترغيب و الترهيب الغيبي . ان مرحلة التغيير الجذري لازالت مستمره و انها بحاجه الى صفحه ثانيه تعيد الاوضاع الى نصابها كي تبنى من جديد على اسلوب صادق مستوعب للتجربه المره السابقه مثلما تحققت تشرين بالاصرار الشبابي و سرقت بالمكر السياسي و التضليل الغيبي لابد ان تعود الى اصحاب الحق شباب تشرين شباب التضحيات و الا فياليت الذي جرى لم يكن و الشباب اصبح المعول الذي ساعده التيار الديني شيعيا كان ام سنيا على العوده بالمجتمع الى التخلف و الضلاله التي تاهت اسرارها بين المتمنطقين بالفقه اللا مسؤول .