تجديد رغبة تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية في إطار العمل العربي المشترك
العراق والمغرب يوقّعان إتفاقية إعفاء دبلوماسي ويؤكّدان دعم القضايا الإقليمية
بغداد – قصي منذر
وقع ووزير الخارجية فؤاد حسين، ونظيره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، مذكرة تفاهم للإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول لحملة جوازات السفر الدبلوماسية بين البلدين.
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس ان (حسين ونظيره المغربي، وقعا مذكرة تفاهم للإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول لحملة جوازات السفر الدبلوماسية بين البلدين، وذلك في مقر وزارة الخارجية المغربية)، واكد حسين خلال مؤتمر مشترك ان (هناك فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون المشترك مع المملكة المغربية)، وأشار الى (أهمية إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين؛ لتسهيل التنقل وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، كما أشاد بخطوة افتتاح السفارة المغربية في بغداد، معتبرًا إياها تطورًا مهمًا في مسار العلاقات الثنائية)، ولفت الى (عمق العلاقات التاريخية بين العراق والمغرب)، مضيفا أن (العراق كان من أوائل الدول التي اعترفت بالمملكة المغربية عند تأسيسها، كما شدد على أن جدول زيارته إلى المغرب تضمن برنامجًا مكثفًا، شمل بحث ملفات متعددة المجالات)، مبينا ان (العراق يدعم وحدة الأراضي المغربية وسياسات المملكة في العديد من القضايا الإقليمية والدولية).
ملفات متعدده
ومضى البيان الى القول ان (اللقاء تطرق إلى عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والتجارية، حيث تم استعراض الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتطورات الأخيرة في المنطقة)، وشدد حسين على (خطورة الطروحات المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من غزة، وأهمية استمرار التنسيق مع المغرب في المحافل الدولية والإقليمية)، من جانبه، أكد بوريطة أن (زيارة نظيره العراقي تأتي في إطار العلاقات المتينة التي تربط البلدين)، ولفت الى ان (العلاقات الثنائية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال المدة الأخيرة، لا سيما مع إعادة فتح السفارات، وهو ما يعكس عمق الروابط بين العراق والمغرب، كما شدد على إمكانية تحقيق المزيد من التقدم من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك)، واعرب بوريطة عن (تهانيه للعراق على ما حققه من استقرار وتنمية)، مؤكدًا ان (العراق يُعد دولة محورية وفاعلة في القضايا العربية، وأن القمة العربية المقبلة ستكون تتويجًا لجهوده الدبلوماسية في تعزيز العمل العربي المشترك). وكان حسين قد التقى رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في مقر المجلس بالعاصمة الرباط، وبحث الجانبان (سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والمغرب، ولاسيما على المستويين الحكومي والبرلماني.
تطوير التعاون
إلى جانب مناقشة التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك)، واكد حسين (تطلع العراق إلى تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية)، وأضاف ان (العراق يمر بمرحلة تركز على تقديم الخدمات وتعزيز التنمية، في ظل الاستقرار الأمني الذي يشهده)، مشددا على (أهمية تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية، وتعزيز الحوار بين المؤسسات التشريعية في البلدين لما له من دور أساسي في توطيد العلاقات الثنائية)، وأشار إلى أن (العراق يستقطب سنوياً ما بين 8 إلى 10 ملايين زائر ضمن الزيارات الدينية، ما يعكس الفرص الكبيرة التي يمكن استثمارها في هذا القطاع)، داعيا الى (تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والسياحة الدينية)، مثمناً (خطوة افتتاح السفارة المغربية في بغداد، كونها تعكس رغبة البلدين في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتعاون المشترك)، وجدد حسين (رفض العراق لأي دعوات تهدف إلى تهجير سكان غزة)، محذراً من (التداعيات الكارثية التي قد تترتب على مثل هذه الطروحات)، ورأى حسين ان (استقرار الوضع الأمني فيها ينعكس إيجاباً على العراق، في حين أن استمرار التوتر يؤثر سلباً على المنطقة بأكملها. كما شدد على احترام العراق للإرادة السورية)، معرباً عن (أمـــــله في أن تتفهم الإدارة السورية الجديدة أهمية التنوع داخل المجتمع الســـوري). من جانبه، أكد العلمـــــــــي (استعداد البرلمان المغربي لتعزيز التعاون مع العراق في مختلف المجالات)، ولفت الــــــــى (أهمية تطوير العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الخبرات والتنسيق المشــــــــــترك في القضـــايا ذات الاهتمــــــام المشــــــترك).