دعوات إلى ضغط دولي لوقف تأجيج الصراع بالشرق الأوسط

العراق والأردن يقفان في وجه مخططات التهجير القسري للفلسطينيين

بغداد - قصي منذر

عمان - رند الهاشمي

دانت وزارة الخارجية العراقية، دعوات أو محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من ارضيهم في غزة والضفة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس ان (الوزارة تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لأي دعوات أو محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولاسيما من قطاع غزة، الذي يعاني من ويلات العدوان المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان).

إنتهاك صارخ

مؤكدا ان (مثل هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة في أرضه ووطنه)، وأشار البيان الى ان (العراق بموقفه الثابت والمبدئي، يرفض أي مخططات تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين، سواء عبر التهجير القسري أو عبر أي وسائل أخرى)، مؤكدا ان (هذه الدعوات تشكل خطرًا جسيمًا على استقرار المنطقة وتؤجج الصراع)، وجدد البيان دعوته (للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والوقوف بحزم ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، والعمل على حماية حقوقهم المشروعة في العيش بأمان وكرامة على أرضهم). فيما اعرب ملك الأردن عبدالله الثاني، عن رفضه لأي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين. وأكد الملك عبدالله لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الحسينية امس (ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية)، وجدد العاهل الاردني تأكيد (وقوف بلاده الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة)، وشدد على (ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية)، داعيا الى (تثبيت الفلسطينيين على أرضهم)، ولفت إلى (تنسيق الأردن الوثيق مع الأشقاء والأصدقاء في التعامل مع قضايا المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم)، ومضى الى القول (ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتكثيف الجهود الدولية لمضاعفة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها لجميع مناطق القطاع)، وحث الملك المجتمع الدولي على (ممارسة دور أكثر فعالية، بهدف وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس). من جانبه، ثمن عباس خلال اللقاء (موقف الأردن الراسخ في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه ونيل حقوقه المشروعة)، وأكد (أهمية المساهمة الفاعلة للأردن في دعم وقف إطلاق نار مستدام)، وأشاد عباس بـ (جهود المملكة المستمرة في تأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة)، كما رفضت وزارة الخارجية المصرية، أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

محاولات التهجير

وأشارت الوزارة في بيان أمس الى أن (أي محاولات لتهجير الفلسطينيين تشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وتهديدًا لأبسط حقوق الفلسطينيين)، وحذر البيان من (التداعيات الكارثية التي قد تترتب على التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين)، وأشار الى ان (مثل هذا السلوك سيضعف جهود التفاوض على وقف إطلاق النار، ويقضي عليها، ويشجع على تجدد القتال، ويشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة وأسس السلام، كما نشدد على أنها لن تكون طرفًا في أي تصور يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، عبر تهجير الفلسطينيين، أو الاستيلاء على أراضيهم).