3 معادلات تحكم أوضاع سوريا

عدنان السراج

ثلاث مواقف لمكونات سورية يجب ان تكون واضحة ومقبولة لدى السوريين وذلك إلى ابعاد شبح الحرب الاهلية في سورية وتقسيمها  العلويين والدروز والكرد.

1/الكرد موقفهم واضح وعدم مشاركتهم بمؤتمر النصر بدمشق بسبب الضغط التركي على سلطة احمد الشرع المسلحة بعدم الاعتراف بمنظمة سوريا الدمقراطية قسد وبقي الأمر معلقا الى ما شاء الله ولا يمكن ايجاد حل له إلا بحل قسد وهذا الأمر من التعقيد الدولي والاقليمي لا يمكن حدوثه

2/ الدروز لم يشاركوا بالمؤتمر بدمشق وطردوا ممثل الشرع من السويداء ورفضوا كل قرارات المؤتمر كما رفضوا سابقا تسليم سلاحهم او دخول المسلحين من جماعة الشرع وبيانهم الصادر عن اللجنة السياسية للهيئة العامة لحراك السويداء السلمي

نص البيان

1- رفض القرار الصادر عن هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة الموالية والمتضمن تنصيب السيد احمد الشرع رئيسا للجمهورية العربية السورية لصدوره دون إجراء انتخابات شرعية بمشاركة الشعب السوري وتحت إشراف دولي و لمخالفته للدستور الحالي  وللقرارات الدولية.

 2- رفض كافة القرارات الصادرة عن حكومة احمد الشرع المؤقتة والمتعلقة بالتعيينات العسكرية والمدنية والقضائية والحكومية كونها صادرة عن حكومة غير شرعية.

حكومة مؤقتة

 3- طرد ممثل الحكومة المؤقتة بالسويداء الدكتور مصطفى بكور فورا لانه معين من جهة غير شرعية إضافة لقيامه بالتوقيع على القرارات المتعلقة بإدارة شؤون محافظة السويداء بصفته محافظا عليها بخلاف ما هو متفق عليه مع الحكومة المؤقتة.

3/ العلويون لا حل لمشاركتهم في ادارة الدولة والاندماج بالأوضاع الجديدة بسورية ولازال الحل بعيد المنال بسبب ضيق افق الجماعات الارهابية المسلحة والتي تحمل فكرا متطرفا طائفيا وتكفيريا فهم اي العلويون يتعرضون لمضايقات وقتل وترهيب بروح الانتقام من  الفصائل المسلحة بسبب ولائهم السابق لنظام الاسد كما تدعي هذه الفصائل الارهابية ولم تشارك بالمؤتمر ولم يدعو اي ممثل عنهم ولا هم مستعدون للمشاركة ضمن ظروف سوريا الانتقامية لذا حمل العديد منهم السلاح وشكل مجموعات مسلحة وبدؤا  بعمليات مسلحة للدفاع عن قراهم من هجمات منظمة لجماعة الشرع  اعتقد اننا بحاجة ايضا لطرف رابع سلمي لازال يفتش عن امل المشاركة بالحكم والتمثيل وهم العلمانيون والمدنيون والجماعات القومية واليسارية واعتقد المجتمع السوري مشبع بثقافات علمانية على مدى ست عقود من الزمن  اما الطرف الأخطر بمعادلة الحكم بسوريا فهو التوافق بين الفصائل الارهابية المؤتلفة بمؤتمر النصر بدمشق بسبب التأريخ الدموي بينهم وما تحمله المرحلة القادمة من تحالفات وتشريعات ودستور لا يستطيع الشرع وجماعته من فرضه بلون واحد على المجتمع السوري نحتاج الى سنة او سنتين لبيان تفاعل هذه القوى مع بعضها وكيف ستدار سورية مع وجود المحتل التركي والأمريكي والاسرائيلي.

  عن مجموعة واتساب