إستشهاد إبن شقيق هنية جراء قصف إسرائيلي على غزة

طهران تحيي يوم الجيش على وقع توتر مع تل أبيب وذكريات تحرير الفاو

طهران - رزاق نامقي

توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ، بالتعامل بشدة وصرامة مع اي هجوم اسرائيلي على اراضيه ،فيما اكد نجاح الهجوم الذي نفذته على اسرائيل ،ردا على قصف القنصلية الايرانية في دمشق. وقال رئيسي خلال اليوم الوطني للجيش الإيراني (نجاح الهجوم غير المسبوق الذي شنته الجمهورية الإسلامية على إسرائيل)، وتوعد (التعامل بشدة وصرامة مع أي هجوم إسرائيلي على الأراضي الإيرانية ردا على عملية الوعد الصادق)، واضاف ان (الكيان الصهيوني أثبت أنه أوهن من بيت العنكبوت وكسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر)، وتابع ان (الهجوم الإيراني كان إجراء دقيقا ومحدودا وعقابيا ردا على الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في الأول من نيسان الماضي ونسبت إلى إسرائيل، وتسببت بمقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط)، مشيرا الى ان (الهجوم الإيراني أظهر أن قواتنا المسلحة في حال تأهب)، وهاجم رئيسي (الدول تسعى إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني)، معتبرا أنها (أذلّت بنظر شعوبها، ما يشكل فشلا إستراتيجيا لإسرائيل)، بدون أن يذكر أي دول محددة.وعرض الجيش الإيراني خلال العرض العسكري ،عددا كبيرا من المعدات التي تم تطويرها مؤخرا من بينها مسيّرات متفجرة وصواريخ بالستية بعيدة المدى، كما نظمت عروض عسكرية في العديد من المدن الكبرى الإيرانية، في وقت تتوتر الاوضاع مع اسرائيل، ويعيش الجيش الايراني ذكريات تحرير الفاو في 17 نيسان 1988 حيث صادفت المناسبة امس.

وتوعدت تل ابيب بالرد على الهجوم ،برغم الدعوات إلى تجنب التصعيد في الشرق الأوسط في ظل الحرب الجارية قي قطاع غزة.وأكدت في بيان أنه (تم اعتراض 350 من المسيرات والصواريخ بصورة شبه كاملة بمساعدة الولايات المتحدة ودول حليفة أخرى)، من جانبه ، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري (لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا النوع من العدوان، إيران لن تفلت من العقاب).وأعلن حزب الله ، قصفه بصواريخ ومسيرات مقر قيادة عسكري في شمال إسرائيل، ،وذلك رداً على استشهاد ثلاثة من مقاتليه في ضربات اسرائيلية استهدفت بلدتين في جنوب لبنان.وقال الحزب في بيان إن (مقاتليه شنوا هجوماً مركباً بالصواريخ الموجهة والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة اسرائيلي في قرية عرب العرامشة، وذلك رداً على إغتيال العدو لعدد من المقاومين في عين بعال والشهابية). في وقت ، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ، أنه سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية نهاية هذا الأسبوع. وقال إردوغان أمام نواب حزبه في الجمعية العامة (سيكون زعيم القضية الفلسطينية ضيفي نهاية هذا الأسبوع)،

وأضاف (حتى لو بقيت بمفردي أنا ، سأستمر طالما مد الله في عمري في الدفاع عن النضال الفلسطيني وفي أن أكون صوت الشعب الفلسطيني المظلوم)، واصفًا حماس بأنها (مجموعة مقاومة). ولم يحدد الرئيس التركي موقع الاجتماع، غير أن قناة إن تي في التلفزيونية الخاصة ،أفادت بأن (اللقاء بين المسؤولَين سيجري السبت في قصر دولمة بهجة في اسطنبول).

وفي غزة، استشهد ابن شقيق هنية جراء قصف اسرائيلي بعد ايام على استشهاد ابناء رئيس المكتب السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس. واعتبر الرئيس التركي الذي زاد من انتقاده لإسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحماس في تشرين الأول، أن الإســــــــــرائيليين تجاوزوا هتلر من خلال قتل 14 ألف طفل بريء في قطاع غزة. وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني امس أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الهدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة تشهد بعضًا من التعثر. ويعود اللقاء الأخير على انفراد بين إردوغان وهنية إلى صيف 2023 حين استُقبل المسؤول بحماس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في القصر الرئاسي في أنقرة في 26 تموز.

وكان الرئيس التركي قد تقدم بتعازيه في العاشر من نيسان لهنية بعدما قُتل ثلاثة من أبنائه وأربعة من أحفاده في قطاع غزة في ضربة إسرائيلية، بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب.