الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ماذا بعد حمودي ؟

بواسطة azzaman

الـله بالخير رياضة

ماذا بعد حمودي ؟

اكرام زين العابدين

 

عقدت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العراقية، الثلاثاء الماضي اجتماعا استثنائيا ، وقدم خلالها مستشار رئيس الوزراء لشؤون الرياضة ورئيس الاتحاد العراقي للسباحة خالد كبيان ملفات تتعلق بخروقات مالية ضد رعد حمودي خلال الفترة الماضية، وطالب بإقالته من منصبه بعد حقبة تجاوزت الـ 14 عاما.

وتقرر حجب الثقة عنه بموافقة 25  صوتاً من أصل 28 صوتاً ، على ان يتولى النائب الأول عقيل مفتن الأولمبية بحسب النظام الداخلي.

وسبق لحمودي ان خسر الانتخابات امام سرمد عبد الإله الذي فاز بمنصب رئيس اللجنة الأولمبية في الانتخابات التي جرت في تشرين الثاني من عام 2020 ، لكنه عاد وقدم اعتراضا الى اللجنة الاولمبية الدولية على خلفية دخول عبد الإله الانتخابات رغم تحذير لجنة الأخلاقيات في الاولمبية الدولية ، وبعدها تم اعادة الانتخابات والتي اسفرت عن فوز حمودي بالرئاسة التي استمرت لغاية موعد الاطاحة به من قبل الهيئة العامة .

ان احد اهم اسباب تراجع الرياضة العراقية هو الصراع المتواصل على كرسي رئاسة اللجنة الاولمبية والفوز بعضوية المكتب التنفيذي ، مما ادى الى اهتمام هؤلاء بكيفية الفوز بهذه المناصب والمحافظة عليها ، وترك الموضوع الاهم وهو النهوض بالالعاب الرياضية وتطويرها وتحقيق افضل النتائج في الدورات العربية والاسيوية والاولمبية .

ان اغلب الاتحادات الرياضية المنضوية تحت مظلة اللجنة الاولمبية العراقية فشلت بشكل كبير في تحقيق نتائج متميزة او النهوض بالواقع الرياضي او حتى الوصول الى نهائيات اولمبياد باريس 2024 ، مما يعني ان اسلوب عملها كان غير صحيح وبحاجة الى مراجعة شاملة وان تغيير الرئيس لن يكون له التاثير الكبير طالما ان منظومة العمل الاخرى باقية.

وشهد العام الحالي مشاركة ابطال الرياضة العراقية في العديد من البطولات الخارجية للاتحادات الرياضية وكان بعضها يسهم في تاهل الرياضيين لدورة باريس الاولمبية ، لكننا للاسف لم نسمع ان اي بطل عراقي خطف بطاقة التأهل التواجد مع افضل ابطال العالم في الاولمبياد وان اغلب النتائج كانت مخيبة للآمال.

ونسمع اسطوانة القائمون على الاتحادات والاولمبية العراقية اننا نخطط للوصول للاولمبياد المقبل من خلال التنافس الحقيقي وليس البطاقات الخضراء او المجانية، لكن العائق المالي وقلة المنشآت الرياضية يمنعنا من تحقيق الانجازات ، وهو مجافي للحقيقة ويحاول اصحابها تعليق فشلهم على شماعة الدعم المالي متناسين ان مصر وبميزانية مالية اقل نجحت في ايصال قرابة 50 رياضي ورياضية الى العرس الاولمبية المقبل بعد خطفت البطاقات التاهيلية الحقيقية والعدد سوف يتزايد خلال الاشهر المتبقية.

وهنا نشير اننا كنا من اشد المعارضين لعمل اللجنة الاولمبية العراقية منذ استلامها المهمة في عام 2009 لانها مسكت العصا من المنتصف ولن تحاول في يوم من الايام خسارة اي عضو مكتب تنفيذي او رئيس اتحاد من الهيئة العامة من اجل عدم خسارة تاييده او ولاءه للرئيس وان مقولة حمودي المشهورة بان (الاولمبية ليست مركز شرطة لتتلقى شكاوي البعض على الاتحادات الرياضية) ليفقد بذلك صفة المسؤول الرياضي الذي يحاسب الاتحادات عن الاخفاق والفشل .

فيما كان تكريم الاولمبية حاضراً في اكثر من مناسبة لبطولات اقليمية وهمية نضحك بها على انفسنا بوصفها انجازات كبيرة ، وبعد فترة ينكشف المستور في الدورات العربية والاسيوية والاولمبية. البعض يعتقد اننا نقف ضد التغيير الذي ينشده البعض من اجل اصلاح الرياضة العراقية علما

اننا كنا الوحدين الذين نشير الى مكامن الخلل في عملها من خلال كتابة المقالات او حضور المؤتمرات الصحفية ، وان بعض الزملاء وخاصة العاملين بالمكتب الاعلامي للاولمبية كان يحاولون ان يمنعونا من ابداء الرأي الصريح من خلال التشويش علينا وتقديم صورة مغايرة للاولمبية ووصفها بالناجحة.

 

 

 


مشاهدات 413
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2023/12/06 - 4:37 PM
آخر تحديث 2024/07/01 - 5:49 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 134 الشهر 134 الكلي 9362206
الوقت الآن
الإثنين 2024/7/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير