النفط يجري مباحثات تعاون ويدعو شركات أجنبية للإستثمار بفرص واعدة

العراق يجد بديلاً للغاز الإيراني بالإتفاق مع تركمانستان على سد حاجة المحطات

بغداد - قصي منذر

ابرم العراق امس ،اتفاقا مع تركمانستان لادامة وقود الغاز الذي تعتمد عليه محطات الكهرباء لتوليد الطاقة في بغداد والمحافظات ،في خطوة يعدها البعض بديلا للغاز الايراني الذي يشهد تعثرا في التجهيز بسبب العقوبات الامريكية التي تمنع الحكومة من دفع المستحقات الى نظيرتها الايرانية بشكل مباشر.

صيف ساخن

وعاشت البلاد صيفا ساخنا نتيجة ارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة والتي رافقها انطفاء تام للمنظومة الوطنية بعد انهيار محطات التوليد بسبب شح امدادات الغاز الايراني ،مما تسبب بموجة من الاستياء لدى الشارع الذي يطالب منذ سنوات بحل معضلة الكهرباء التي انفق عليها المليارات دون تحسن ملموس على ارض الواقع. فيما اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،  أن العراق يمتلك ثروة كبيرة من الغاز لكنه يحتاج إلى وقت لاستثماره بالشكل الأمثل.وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني، أستقبل وزير الدولة لشؤون الغاز في تركمانستان مقصد بابايف والوفد المرافق له، وبحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، وتعزيز أطر التعاون في مجال الطاقة والغاز، الذي تُوج بتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة لاستيراد الغاز التركمانستاني إلى العراق، لسدّ حاجة محطات الإنتاج والمنظومة الكهربائية منه، حيث من المقرر أن يتوجه وفد عراقي الشهر الجاري إلى تركمانستان لتوقيع العقود)، ووبارك السوداني (توقيع مذكرة التفاهم بين وزارتي الكهرباء و الغاز التركمانستانية لتوريد الغاز)، ولفت الى ان (الحكومة قد أولت اهتماماً كبيراً بقطاع الطاقة في العراق وجعلته من أبرز أولوياتها وأساساً لتطوير الاقتصاد وتنويعه، وتنمية باقي القطاعات الحيوية). من جانبه، نقل بابايف (تحيات رئيس تركمانستان إلى السوداني)، مؤكداً (رغبة بلاده في تعزيز التعاون المشترك، بين العراق وتركمانستان في مختلف المجالات، بما يسهم في تطوير العلاقات بين البلدين، ويحقق مصالح شعبيهما). فيما شدد وزير النفط حيان عبد الغني ، على أهمية التعاون في مجال توريد الغاز.وقال بيان تلقته (الزمان) امس إن (عبد الغني استقبل في مكتبه باباييف ،وجرى بحث توسيع آفاق التعاون المشترك في قطاع النفط والطاقة، وأن العراق وتركمانستان يمتلكان إمكانيات كبيرة في هذه المجالات)، واضاف عبد الغني ان (الحكومة والوزارة حريصتان على تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي مع تركمانستان في مجال النفط والطاقة)، مؤكدا (أهمية التعاون في مجال توريد الغاز لمحطات الطاقة الكهربائية، وإن توقيع مذكرة التفاهم هي خطوة مهمة لتعزيز فرص التعاون)، داعياً الشركات التركمانستانية (للمشاركة في الفرص الاستثمارية الواعدة التي أعلنت عنها الوزارة في مجالات عدة)، من جانبه ،اعرب باباييف عن (سعادته للتعاون الثنائي بين البلدين، عاداً التوقيع على مذكرة التفاهم لتوريد الغاز إلى العراق ،بداية نحو زيادة آفاق التعاون الثنائي بين البلدين).

مذكرة تفاهم

 بدوره، أكد وزير الكهرباء زياد علي فاضل أن (مذكرة التفاهم مع تركمانستان هي أحد الحلول السريعة التي نعمل عليها في المجلس الوزاري للطاقة، لتعزيز الإنتاج وزيادة ساعات التجهيز للمواطنين). ورأى وكيل الوزارة لشؤون الغاز عزت صابر إن (التوقيع على هذه المذكرة والاتفاق مع تركمانستان هي نتاج الجهود المكثفة التي قام بها الفريق الوزاري المشترك بين النفط والكهرباء خلال المدة الماضية، ومنها إجراء المباحثات واللقاءات المكثفة خلال زيارته إلى تركمانستان في آب الماضي والتوصل إلى المحاور التي تحقق الأهداف المشتركة). ووقعت الكهرباء ،مع تركمانستان مذكرة تفاهم لتوريد الغاز للمحطات الكهربائية.واوضح بيان تلقته (الزمان) امس ان (فاضل وباباييف ،وقعا مذكرة تفاهم لتوريد الغاز لسد حاجة محطات الإنتاج والمنظومة الكهربائية).