القيادة والوقت والعاصفة
صلاح الدين الجنابي
العاصفة لا يمكن توقع وقت حدوثها ومدتها وشدتها وما هي الاضرار، عندما يكون هناك تحذير للقيادة أن العاصفة قادمة لا محالة يكون الوقت هو العامل الحاسم والأكثر أهمية في عملية الاستعداد والتحضير والمجابهة للنجاة من العاصفة دون أضرار أو تخفيفها أو تقليل الدمار والخراب الحاصل بعدها.
هنا لا بد للقيادة من اتخاذ إجراءات دقيقة وصارمة ومركزة وذات جودة عالية مع الاهتمام بعامل الوقت لانه من أصعب المتغيرات في القيادة والادارة لانه لا يخزن ولا يستبدل ولا ينتظر ولا...... ، وذلك بتمكين أصحاب القدرات والكفاءات والذين يمتلكون سمعة مهنية وأخلاقية واجتماعية مشهودة وموثقة ولهم تاريخ مشرف بالولاء والانتماء وحب الوطن والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.
القيادة الحكيمة تعمل على انتقاء فريق يمتلك مهارات وخبرات استثنائية ويجيد توليد الأفكار يقوم بمهام استشارية وتنظيمية في كيفية اختيار القادة واعتماد الخطط وإدارة الازمات من خلال عمليات وإجراءات علمية وموضوعية وشفافة ونزيهة وقابلة للتطبيق، انتقاء الفريق عامل حاسم يساعد على النجاح في عبور أو تخفيف الازمات أو الفشل والانهيار.
فائدة قيادية: العاصفة (السياسية، الاقتصادية، الأمنية، الصحية، البيئية، السوقية) حاضرة في استراتيجيات القيادة في مختلف المجالات والأنشطة لان بقاء القائد مرهون بسرعة الاستجابة للمتغيرات وعلاج المسببات والقدرة على التحكم بنقاط القوة واستثمار الفرص والتغلب على نقاط الضعف ومجابهة التهديدات، القائد المتوازن هو الذي يتقن التحكم والتوجيه وتمكين دخول الضوء إلى المخزون الفكري ليتمكن من رؤية وتوظيف الذكاء والمعرفة والخبرة لاصدار قرارات حكيمة.