الزراعة ترفع إنتاجية التمور وتخصص أسطول طائرات لمكافة الأفات
جبر: نحتاج إستيراد مليوني طن من الحنطة
بغداد - قصي منذر
اكدت وزارة التجارة، حاجتها لإستيراد مليوني طن من الحنطة لسد النقص في الموسم المقبل، داعية الى تخصيص الأموال الكافية لذلك. وقال معاون مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب في الوزارة، حيدر نوري جبر، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (موسم تسويق الحنطة الأسبق كان خمسة ملايين طن، وغطى حاجة البلاد)، مضيفاً ان (السنة الماضية تسلمنا ثلاثة ملايين و6,5000 طن، غطت العام الجاري، بعد استيراد 250 الف طن)، واشار الى ان (موسم التسويق في العام الجاري بلغ مليوني و200 الف طن)، موضحاً ان (هذه الكمية تعد جيدة بالتزامن مع ازمة الشح المائي)، وبين انه (انخفض من خمسة ملايين الى مليوني طن، لإستمرار الشح المائي في الفترة المقبلة)، وتابع، جبر ان (الشركة تدرس استيراد الحنطة، لسد النقص الحاصل)، مؤكداً (تخصيص مبالغ من الأمن الغذائي لذلك، كون المبالغ الموجودة قليلة ولا تلبي حاجة العام المقبل). والغت التجارة، 28 وكالة غذائية وطحين، بسبب مخالفتهم للضوابط والتعليمات، في شهر ايلول الماضي.
إكتشاف مخالفات
وذكرت مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة، في الوزارة، ابتهال هاشم صابط، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الدائرة الغت بعض الوكالات بعد اكتشاف مخالفاتهم)، مبينة انها (منحت الإجازة لعشر وكالات و تدوير 115 وكالة ودمج 44 واستحداث اربعة، واعادة تسعة وكالات)، واشارت الى (تسجيل 10,171 الف طفل حديث الولادة و 81,121 الف فرد، وحذف 14,724 الف فرد لوفاتهم، ورفع الحجب عن 1,805 الف عائلة و11,542 الف فرد)، ودعت صابط المواطنين الى التبليغ عن المخالفات عبر الموقع الرسمي للوزارة في الفيس بوك وارقام الخطوط الساخنة لدائرتها، ودائرة الرقابة التجارية والمالية وقسم شؤون المواطنين في التجارة، او عبر رابط خدمة راقبني. الى ذلك، بحثت رسالة ماجستير السيطرة على مرض عفن ثمار البرتقال، في جامعة الفرات الأوسط التقنية بالمسيب. وتابعت (الزمان) الدراسة المقدمة من الباحثة زينب سليم حميد، بشأن استخدام بعض المركبات الكيميائية النانوية وغير النانوية، والمستخلصات المائية في السيطرة على مرض العفن الأزرق والأخضر للبرتقال، وتوصلت الباحثة الى (انتشار مرض العفن الاخضر و الأزرق المتسبب عن الفطري على ثمار البرتقال في الأسواق المحلية) مبينة ان (المستخلص المائي للشاي والكيتوسان العادي والنانوي وسماد اليوريا العادي والنانوي وبيكاربونات الصوديوم، تساهم في نمو الفطريات على الوسط الزرعي)، واوصت بمعاملة ثمار البرتقال بالمستخلصات النباتية وبعض المركبات الكيميائية قبل تخزينها، لمساهمتها في خفض نسبة الإصابة وشدتها، مع بعضها افضل من استخدامها منفردة، كعوامل مكافحة ضد مسببات مرضي العفن، واستعمال انواع مختلفة من المستخلصات النباتية لحماية ثمار البرتقال من الاصابة بالفطريات الممرضة كونها مصدراً آمناً وغير ملوث للبيئة.
واكد وزير الموارد المائية عون ذياب، ان البرنامج الحكومي ركز على الجدية في مطالبة دول المنبع بإطلاق المياه للعراق، مشدداً على تغيير انظمة الري وترشيد استهلاك المياه للحاجة البشرية والزراعية. وقال ذياب في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (محافظة البصرة تضررت كثيراً بسبب ازمة شح المياه)، مبيناً ان (التقارير الدولية تتوقع تعرض البصرة الى الغرق في العام 2100) واضاف ان (العراق بأمس الحاجة الى زيادة الإطلاقات المائية من الدول المجاورة)، واشار الى ان (نسبة مساهمة ايران بالروافد المائية تبلغ 12 بالمئة)، موضحاً ان (ان ديالى هي المحافظة الأكثر تضرراً بقطع المياه من إيران)، ولفت الى ان (المؤشرات تخبر بضعف هطول امطار قوية في الموسم الجاري)، ونوه الى ان (كميات المياه الحالية تكفي لزراعة مليون و500 الف دونم، بتوفر ابار لإرواء المزارع)، وشدد ذياب على ضرورة إغلاق جميع بحيرات الأسماك غير المرخصة. وطبقت وزارة الزراعة، اربعة اجراءات داعمة لزراعة النخيل في العراق، مؤكدة التوجه لإمتلاك اسطول من الطائرات لمكافحة الآفات، مؤكدة ان القانون يجرّم تجريف البساتين. وقال المتحدث بإسم الوزارة، حميد النايف، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الإجراءات تقررت لرفع كميات انتاج وتصدير التمور)، واوضح ان (ملف تجريف البساتين واجه ظروفاً امنية وحروباً متعاقبة، ماادى الى اهمال العديد من البساتين وتجريفها وخاصة في اطراف المحافظات)، مبيناً ان (تجريف البساتين تقع على عاتق مديريات الزراعة في المحافظات التي نقلت الى مجالس المحافظات حصراً وفق قانون رقم 20)? واشار الى (وجود عشرات القضايا مرفوعة ضد الذين جرّفوا البساتين، و قانون تحاسب المخالفين)، واكد النايف ان (لوزارة بصدد امتلاك اسطول من الطائرات لمكافحة الآفات الزراعية، ودعم انتاجية البساتين وتشجيع الإستثمار والدخل القومي للدولة).
زيادة إنتاجية
ولفت الى ان (الحكومة طبقت إجراءات لزيادة انتاجية النخيل مثل توزيع سماد اليوريا على البساتين واستثنائها من الخطة الزراعية وتوفير كميات مياه كافية ومكافحة الحشرات بطائرات وزارة الدفاع، والحد من تهريب التمور الى العراق، ودعم زراعته وتصديره، ما شجع الفلاحين على الزراعة والإهتمام بالنخيل ورفع الإنتاجية، ماجعل العراق يصل الى المركز الخامس عالمياً بأكثر من 19 مليون نخلة).